بلومبرغ: الملياردير أبراموفيتش التقى ولي العهد السعودي لبحث تبادل الأسرى بين روسيا وأوكرانيا

بلومبرغ – بقلم: ستيفاني بيكر وبن بارتنشتاين

التقى الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الرياض، نهاية أغسطس الماضي، ضمن محادثات أثمرت عن تبادل أسرى حرب بين روسيا وأوكرانيا، بحسب ثلاثة أشخاص مطلعين على الأمر.

الأشخاص الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأن العملية كانت خاصة، رفضوا الكشف عن تفاصيل إضافية، كما لم يرد المتحدث باسم أبراموفيتش على طلبات للتعليق، ولم يرد المكتب الإعلامي للحكومة السعودية فوراً على طلب التعليق حول مشاركة أبراموفيتش.

خلال تبادل للأسرى هذا الأسبوع، سلّمت أوكرانيا أكثر من 55 أسيراً، من بينهم رجل الأعمال الموالي لروسيا، فيكتور ميدفيدتشوك. في المقابل، سلّمت روسيا أكثر من 215 سجيناً، كان أغلبهم متورطاً في الدفاع عن مصنع "آزوف ستال" للصلب في ماريوبول. كما أُفرج عن 5 مواطنين بريطانيين وومواطنين أميركيين و3 أجانب آخرين.

قدّمت وزارة الخارجية الأوكرانية الخميس شكراً للأمير محمد على دوره "الأساسي" في مفاوضات إطلاق سراح السجناء الأجانب، الذين تم نقلهم جواً إلى الرياض عقب الإفراج عنهم.

ذكرت صحيفة "صن" الخميس أن أبراموفيتش استقبل البريطانيين الخمسة المُفرج عنهم على متن طائرة خاصة متوجهة من روسيا إلى المملكة العربية السعودية، وقدّم لهم أجهزة "أيفون" ليتمكنوا من الاتصال بأسرهم وإبلاغهم بالعودة إلى بلادهم.

قالت المملكة العربية السعودية الأربعاء، إن ولي العهد شارك في جهود وساطة أثمرت عن إطلاق سراح عشرة سجناء، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل بشأن العملية.

العقوبات والوساطة

رغم فرض المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على أبراموفيتش، لكن الولايات المتحدة لم تفعل. فقد طلب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، من الرئيس جو بايدن في مارس عدم فرض عقوبات عليه لاحتمال قيامه بدور مهم في جهود الوساطة ومفاوضات السلام.

في نفس الشهر، حضر أبراموفيتش محادثات السلام بين الطرفين المتحاربين في أسطنبول. وفي أبريل، سافر إلى كييف في محاولة لاستئناف المحادثات التي توقفت بسبب الكشف عن أدلة على ارتكاب روسيا فظائع ضد المدنيين. بعد فترة وجيزة من تلك الرحلة، قال زيلينسكي إن المحادثات وصلت إلى "طريق مسدود لأننا لن نتاجر بأراضينا وشعبنا".

العقوبات التي فرضتها المملكة المتحدة، أجبرت أبراموفيتش على بيع نادي "تشيلسي" لكرة القدم، مقابل 4.25 مليار جنيه إسترليني (5.2 مليار دولار) في مايو الماضي لصالح كونسورتيوم بقيادة الملياردير الأمريكي، تود بويلي. وتعهد أبراموفيتش بالتبرع بالعائدات لصالح مؤسسة تهتم بضحايا الحرب في أوكرانيا، لكنها لم تبدأ أعمالها بعد، إذ إن الأموال ما تزال مجمدة.