الشرق
رفعت روسيا توقعاتها لأداء الاقتصاد خلال العام الجاري، في الوقت الذي تشير فيه تحركات رئيسها إلى إضافة مزيد من المتاعب للاقتصاد العالمي.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تعبئة جزئية بالجيش اعتباراً من الأربعاء، متهماً الغرب بالعمل على تدمير الأراضي الروسية، وممارسة "ابتزاز نووي" ضد بلاده، مشيراً إلى أن لدى روسيا "كثيراً من الأسلحة للرد".
تتوقع روسيا حالياً انكماشاً بنسبة 2.9% لناتجها المحلي خلال العام الجاري، مقابل توقعاتها السابقة بانكماش نسبته 4.2%، وفق تصريحات وزير التنمية الاقتصادية الروسي ماكسيم ريشيتنيكوف يوم الأربعاء، الذي توقع تراجعاً نسبته 0.8% في الناتج المحلي العام المقبل.
تأتي تلك التوقعات في الوقت الذي تتراجع فيها إيرادات روسيا النفطية التي تمثل ثلث دخل البلاد، خلال الشهر الماضي، في الوقت الذي تستعدّ فيه أوروبا للاستغناء عن الطاقة الروسية.
انخفضت إيرادات النفط والغاز الروسية إلى 671.9 مليار روبل (11.1 مليار دولار أميركي) الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى منذ يونيو 2021. يشكل هذا انخفاضاً بـ13% عن يوليو، وتراجعاً بـ3.4% منذ عام واحد، رغم ارتفاع أسعار خام الأورال (المستخدم في تسعير تصدير الخام الروسي) قرابة 10%.
رفع الوزير توقعاته أيضاً لمعدلات البطالة في بلاده التي يتنبأ بوصولها إلى 4.5%، حسب وكالة "تاس" الروسية. وحافظت وزارة التنمية الاقتصادية الروسية على توقعاتها بشأن معدلات التضخم لعام 2023 عند مستوى 5.5%.
تتوقع روسيا أن يبلغ سعر نفط مزيج أورال 80 دولاراً للبرميل في عام 2022، مقارنة بسعره يوم الأربعاء عند 70.7 دولار للبرميل.