شنابل: "المركزي الأوروبي" بحاجة لإجراءات صارمة للسيطرة على التضخم

time reading iconدقائق القراءة - 13
إيزابيل شنابل، عضوة مجلس الإدارة التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، تتحدث في فرانكفورت. - المصدر: بلومبرغ
إيزابيل شنابل، عضوة مجلس الإدارة التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي، تتحدث في فرانكفورت. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

حثّتْ عضوة المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي إيزابيل شنابل صانعي السياسة على التصرف بقوة لإعادة التضخم المرتفع تحت السيطرة، محذّرة من التراجع عند أول إشارة بأنَّ ضغوط ارتفاع الأسعار قد تنحسر.

قالت أمام لجنة في ندوة جاكسون هول للاحتياطي الفيدرالي، يوم السبت، إنَّ المخاطر المتعلقة بأنَّ توقعات التضخم أصبحت بلا قيود تتزايد، مما يُهدِّد بتقويض الثقة في البنك المركزي.

في ظل احتمال مواجهة الاقتصاد لصدمات أكبر وأكثر ثباتاً وتكراراً في المستقبل مع تحول الحقائق الاقتصادية طويلة الأمد، تحتاج السياسة النقدية إلى التركيز على حماية استقرار الأسعار، تاركةً للسياسة المالية مهمة إنشاء أسس النمو المرن.

أضافت شنابل: "احتمالية أن يترسّخ التضخم المرتفع الحالي في التوقعات مرتفع بشكل غير مريح، وفي هذه البيئة، تحتاج البنوك المركزية إلى التصرف بقوة. وهي تحتاج إلى أن تواجه بتصميم مخاطر أن يبدأ الناس في الشك في الاستقرار طويل الأجل لعملاتنا الورقية".

السيطرة على التضخم

وأوضحت أنه "يجب على صانعي السياسات أيضاً ألا يتوقفوا عند أول إشارة إلى تحول محتمل في الضغوط التضخمية، مثل تخفيف اضطرابات سلسلة التوريد. بدلاً من ذلك، يحتاجون للإشارة إلى عزمهم القوي على إعادة التضخم إلى الهدف بسرعة".

يُشار إلى أنّ التعليقات تصب في بداية نقاش بين مسؤولي البنك المركزي الأوروبي حول الاستراتيجية الأنسب لاستعادة السيطرة على معدل التضخم الذي يقترب من 10%. وقد رفع مجلس الإدارة أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة في يوليو. وقبل أقل من أسبوعين من اجتماع سبتمبر، يجادل المسؤولون بمن فيهم النمساوي روبرت هولزمان والهولندي كلاس نوت بأنه ينبغي على الأقل النظر في تحرك بمقدار ثلاثة أرباع النقطة.

يُذكر أن شنابل لم تعبر عن تفضيلها لحجم الخطوة التالية للبنك المركزي الأوروبي.

من جانبه، جادل عضو مجلس الإدارة، فرانسوا فيليروي دي غالو، خلال الجلسة نفسها، بأن صانعي السياسة يجب أن يكونوا مصممين على معالجة التضخم القياسي لتجنب الاضطرار إلى تحركات أسعار الفائدة "الوحشية بلا داع" في وقت لاحق. وستكون الزيادات المستمرة ضرورية على الأقل حتى تصل تكاليف الاقتراض إلى مستوى لا تحفز فيه أو تقيد الاقتصاد - وهو أمر قد يحدث "قبل نهاية العام، بعد خطوة مهمة أخرى في سبتمبر".

كذلك جادلت شنابل بأن الكثير من الكلام هو لصالح تصرف البنوك المركزية بحزم، حتى لو كان ذلك يعني المخاطرة بانخفاض النمو وزيادة البطالة لأن نهج "التحكم القوي" يقلل من مخاطر "النتائج الاقتصادية السيئة للغاية في المستقبل".

وقد تكون هناك حاجة إلى نقلة نوعية للحفاظ على ازدهار الاقتصادات في المستقبل، وفقاً لأغوستين كارستينز، الذي يرأس بنك التسويات الدولية. كما أثبتت الجائحة والحرب في أوكرانيا حدوث "صحوة فظة" في البنوك المركزية، التي افترضت لفترة طويلة أن العرض يتكيف تلقائياً وبسلاسة مع التحولات في الطلب، كما قال يوم الجمعة في نفس الحدث.

من جانبها رددت شنابل صدى ملاحظاته بأن المسؤولين النقديين يجب أن يركزوا في المقام الأول على معالجة التضخم مع ترك الأمر للحكومات لرعاية الابتكار والمرونة، ورعاية التحولات المؤسسية والتكنولوجية والبيئية اللازمة.

تصنيفات

قصص قد تهمك