الموظفون في سنغافورة يرفضون وظائف لا تقدم خيارات عمل مرنة

يرفض الباحثون عن عمل في سنغافورة الانضمام إلى الشركات التي لا تمنح ترتيبات عمل مرنة، وفقاً لوكالات محلية معنية بشؤون العمل.

قال أكثر من 40% من الأشخاص إنهم لن يقبلوا عرض عمل إذا كانوا غير قادرين على العمل من المنزل أو لم تكن لديهم ساعات عمل مرنة، وفقاً لآخر استطلاع أجرته وكالة الموارد البشرية "راندستاد" بسنغافورة استناداً إلى 1000 مشارك محلي.

في الوقت نفسه، قالت وكالة التوظيف "مايكل بيغ سنغافورة" (Michael Page Singapore) إن حوالي 3% من 1400 شخص شملهم الاستطلاع في ديسمبر 2021 ويناير 2022 استقالوا لأن شركتهم لم تكن مرنة بما يكفي.

يأتي اعتراض الموظفين وسط سوق عمل تشهد وفرة في الفرص المتاحة وقلة في العمالة، إذ بلغ معدل البطالة في سنغافورة 2.1%.

طالع المزيد: إلغاء قيود السفر ينعش وظائف الطيران ومطار سنغافورة يحتاج 6600 وظيفة

 قالت وزارة القوى العاملة إنه من المتوقع أن يظل التوظيف قوياً في الأشهر المقبلة إذ تقوم الشركات بإعادة ملء الوظائف وتلبية الطلب المتزايد.

سنغافورة ليست وحدها التي تشهد موظفين يطالبون بشروط أكثر مرونة وأجور أعلى. في الولايات المتحدة، تسببت "الاستقالة الكبرى" في حدوث اضطرابات هائلة بسوق العمل إذ ارتفعت معدلات الاستقالة إلى مستويات مرتفعة غير مسبوقة ربما منذ سبعينيات القرن الماضي.

اقرأ أيضاً: بعد "الاستقالة الكبرى".. 5 طرق لتحسين وظائف المستقبل

قال ساشيت سيثي مدير التكنولوجيا والتحول في "روبرت والترز" ( Robert Walters Singapore) إن الشركات التي تحاول العودة إلى نموذج ما قبل كورونا للموظفين الذين يعملون بالكامل من المكتب تجد أن المرشحين يرفضون عروض عملها.

قالت جايا داس العضو المنتدب في "راندستاد" بسنغافورة وماليزيا إن الموظفين أعادوا تقييم الكيفية التي يريدون بها أن تتناسب وظائفهم مع حياتهم على مدار العامين الماضيين.

قالت داس: "على الرغم من أهمية ترتيبات العمل المرنة للموظفين في سنغافورة، إلا أن جميع الشركات لا تعرضها كونها خياراً بعد الوباء".

"يجب على أرباب العمل الذين يرغبون في الاحتفاظ بموظفيهم التفكير في تقديم نماذج عمل أكثر مرونة لتلبية توقعات المواهب المتغيرة التي عمل الوباء على إحداثها وتفاقمها".