أردوغان: تركيا تخوض حرباً ضد الفائدة وأسعار الصرف

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إنَّ أنقرة تخوض حرباً اقتصادية ضد معدَّلات الفائدة المرتفعة، وأسعار الصرف المتقلبة.

ويأتي تصريح أردوغان، في الوقت الذي قرر البنك المركزي التركي، تغيير طريقة تحديد أسعار الفائدة المحتسبة على تعاملات بطاقات الائتمان، الأمر الذي سيؤدي إلى زيادة التكاليف على المستهلكين.

وقال أردوغان في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، إنَّ بلاده تخوض حرباً اقتصادية على أولئك المحاصرين، فيما أسماه "مثلث الشيطان" والمتمثِّل في معدَّلات الفائدة، وأسعار الصرف، والتضخم" لسنوات عديدة.

وفي سياق متصل، أعلن البنك المركزي التركي، أمس السبت عن تغيير طريقة تحديد أسعار الفائدة المحتسبة على معاملات بطاقات الائتمان، مما أدى إلى زيادة التكاليف على المستهلكين، وفقاً لوكالة أنباء بلومبرغ.

وأعلن "المركزي"، أنَّ الحدَّ الأقصى الشهري لسعر الفائدة المقررة على بطاقات الائتمان، سيتمُّ تحديده اعتباراً من الأول من نوفمبر بإضافة 55 نقطة أساس إلى المستوى الحالي، وذلك باستخدام متوسط ​​أسعار الفائدة على الودائع.

ودفع ذلك السعر الأقصى الشهري بالليرة إلى 1.46٪ من 1.25٪ ، وللتعاملات بالعملات الأجنبية إلى 1.17٪ من 1٪.

ويتوقَّع الاقتصاديون، أن يواصل البنك المركزي رفع أسعار الفائدة بعد زيادة 200 نقطة أساس الشهر الماضي، إلا أنَّ تصريحات أردوغان المستمرة بشأن أسعار الفائدة، تمثِّل ضغطاً على البنك المركزي لإبقائها دون تغيير برغم توقُّعات السوق.

ووفقاً لبلومبرغ، ارتفع المتوسط ​​المرجح لتكلفة التمويل بأكثر من 6 نقاط مئوية منذ منتصف يوليو ، لكن هذه السياسات لم توقف تدهور سعر الليرة التي هبطت إلى مستويات قياسية.

وبلغ إجمالي حجم المعاملات المحلية لبطاقات الائتمان 464.5 مليار ليرة (55.7 مليار دولار) في النصف الأول من عام 2020، بزيادة 4.1٪ عن الفترة نفسها من العام السابق، وفقاً لبيانات من مركز بطاقات Interbank في إسطنبول.