بلومبرغ
أصبح خوان غوايدو زعيم المعارضة في فنزويلا على بعد خطوة واحدة من الحصول على كمية من الذهب تزيد قيمتها عن مليار دولار مودعة في خزائن بنك إنجلترا بعد أن قررت قاضية في لندن عدم الاعتراف بقرار محكمة فنزويلية بأنَّ الذهب يعود لحيازة الرئيس نيكولاس مادورو.
تم النظر بالقضية لفترة طويلة الأمد أمام العديد من المحاكم البريطانية منذ أن رفع مادورو دعوى قضائية ضد بنك إنجلترا للحصول على السبائك، قائلاً إنَّها ضرورية للمساعدة في جهود الإغاثة التي تبذلها البلاد بشأن كوفيد-19، وفقاً لملفات المحكمة.
مع ذلك؛ ادّعى غوايدو أيضاً أنَّه الرجل المسؤول عن البنك، إذ قال محاموه إنَّه بحاجة إلى مخزون الذهب لمساعدة الأجيال القادمة من الفنزويليين.
محكمة في لندن تقرر مصير ذهب فنزويلي بمليار دولار لدى بنك إنجلترا
قال القضاة في ديسمبر 2021 إنَّه يتعيّن على محكمة جزئية تقرير ما إذا كان ينبغي أيضاً أخذ قرار محكمة تسيطر عليها الحكومة الفنزويلية في الاعتبار عند تحديد الجهة التي تتحكّم في الذهب في نهاية المطاف.
قالت القاضية سارة كوكريل في حكم صادر أمس الجمعة: "أستنتج أنَّه لا يوجد أساس للاعتراف بالأحكام التي يعتمد عليها مجلس مادورو .. وبالتالي؛ ينجح مجلس غوايدو".
يعزز الحكم قرار الحكومة البريطانية بالاعتراف بشكل أساسي بـغوايدو كونه زعيم الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.
قال وزير الخارجية البريطاني آنذاك دومينيك راب قبل جلسة استماع ديسمبر 2021 إنَّ حكومته اعترفت رسمياً بغوايدو رئيساً مؤقتاً من جميع النواحي منذ عام 2019، وفقاً للوثائق المعدّة للقضية.
صراع على ذهب فنزويلا يصل إلى المحكمة العليا بالمملكة المتحدة
أشاد غوايدو بالحكم في بيان أصدره أمس الجمعة، وكتب أنَّ القرار هو "خطوة أخرى في عملية حماية احتياطيات الذهب الدولية في فنزويلا والحفاظ عليها للشعب الفنزويلي".
قالت الحكومة الفنزويلية إنَّها تعتزم الاستئناف ضد القرار.
قالت نائبة الرئيس ديلسي رودريغيز في حديث للتلفزيون الحكومي: "ستواصل الدولة الفنزويلية الدفاع عن مصالحها وحماية حقوق جميع الفنزويليين وضمانها".
بحسب فريق مادورو القانوني؛ فإنَّ جلسة الاستماع، التي من المحتمل أن تعقد في أكتوبر، ستحسم المسائل التي تظل قيد التقاضي.