بلومبرغ
قالت إيران، إنَّ البنوك الكورية الجنوبية التي تشعر بالقلق من العقوبات الأمريكية تتمسَّك بشدة بمليارات الدولارات من الأموال الإيرانية، ويبدو أنَّها لن تتراجع عن موقفها قبل تولي جو بايدن للرئاسة الأمريكية.
وقال محافظ البنك المركزي الإيراني، عبدالناصر همتي، الذي التقى بأحد كبار الدبلوماسيين الكوريين الجنوبيين الأسبوع الماضي، إنَّ البنوك لن تفرج عن المدفوعات بقيمة 7 مليارات دولار مقابل النفط الإيراني، العالقة في الودائع المقوَّمة بعملة الوون في كوريا الجنوبية، حتى إن كان لأغراض تجارية إنسانية، تشرف عليها جزئياً الحكومة الأمريكية بنفسها.
وفي رد مكتوب يوم الإثنين على أسئلة أرسلتها بلومبرغ، قال همتي:"إنَّهم يظهرون تعاوناً كاملاً مع حملة الضغط القصوى التي مارستها إدارة ترمب لعزل إيران عن النظام المصرفي العالمي من خلال العقوبات"، إلا أنَّه نفى أن يكون استيلاء الحرس الثوري الإيراني الشهر الماضي على ناقلة النفط التي ترفع علم كوريا الجنوبية له علاقة بالنزاع على الأموال.
وأصبح مصير الأموال المحاصرة أكثر إلحاحاً مع تولي بايدن السلطة يوم20 يناير، في حين قال الرئيس الأمريكي المنتخب، إنَّه منفتح على رفع العقوبات، والعودة إلى الاتفاق النووي بين القوى العالمية مع إيران، إذا عادت طهران إلى الامتثال الكامل للاتفاق الذي انسحب منه دونالد ترمب في 2018.
النظام المصرفي
وتفرض الولايات المتحدة عقوبات على قطاعي الخدمات المالية والبنك المركزي الإيراني، كما أنَّ الدولة معزولة إلى حدّ كبير عن النظام المصرفي العالمي، حتى فيما يختص بالتداولات المعفية من العقوبات، مثل الأدوية والغذاء.
وأشار همتي إلى أنَّه يمكن تحويل الأموال في كوريا الجنوبية إلى "إنستيكس"، وهي أداة التجارة الخاصة المدعومة من الاتحاد الأوروبي، أو الآلية المشتركة بين سويسرا والولايات المتحدة، إذا كانت البنوك الكورية مستعدة للإفراج عن الأموال، ولكن ستكون هذه الخطوة الثانية.
أما الخطوة الأولى، وفق قوله، فتتعلَّق بأن "نشهد إرادة سياسية في البنوك الكورية للإفراج عن الأموال، والتعاون مع البنوك الإيرانية. لم نشهد مثل هذه الإرادة السياسية بعد.".
ولم تقم "إنستيكس" ولا الآلية السويسرية الأمريكية المشتركة بتسهيل الكثير من التجارة مع إيران بسبب العقوبات الأمريكية.