قالت تركيا اليوم الأربعاء إنَّ المحادثات بشأن تحرير صادرات الحبوب الأوكرانية كانت بناءة، وهي خطوة رئيسية نحو تعزيز إمدادات الغذاء العالمية، ومساعدة القطاع الزراعي المحاصر في أوكرانيا.

عُقدت محادثات في اسطنبول بين ممثلين من أوكرانيا وروسيا وتركيا، بالإضافة إلى الأمم المتحدة. وقال وزير الدفاع التركي في بيان إنَّ الجانبين اتفقا على "المبادئ الفنية الرئيسية".

قالت تركيا إنَّ الوفدين الأوكراني والروسي سيلتقيان مرة أخرى في تركيا الأسبوع المقبل لمناقشة التفاصيل. ولم يصدر حتى الآن أي بيان من كييف أو موسكو. كشفت تركيا أنَّ الأطراف اتفقت على تشكيل "مركز تنسيق" من بين نقاط مناقشات أخرى.

تم تقييد شحنات المحاصيل من أوكرانيا- التي تعد أحد أكبر مصدري القمح والذرة والزيوت النباتية في العالم- حيث أدى الغزو الروسي إلى إغلاق موانئها على البحر الأسود. ودفع ذلك أسعار الغذاء العالمية إلى مستويات قياسية في وقت سابق من هذا العام، وأثار المخاوف بشأن زيادة الجوع.

اقرأ أيضاً

اقرأ أيضا

غلاء السلع عالمياً بدأ يدمر الطلب ويفاقم خطر الجوع

ارتفعت أسعار بعض أهم المنتجات في العالم وهي الأغذية والوقود واللدائن والمعادن بما يجاوز قدرات الكثير من المشترين ويجبر المستهلكين على شد الأحزمة، وقد تدفع، إن زادت أكثر، الاقتصادات التي سبق أن ضربتها الجائحة والحرب نحو ركود جديد.يظهر هذا الأمر في صغي ...

في حين أنَّ عودة التجارة إلى مستوياتها الطبيعية ستستغرق وقتاً؛ فإنَّ التقدم في المفاوضات يعطي بعض التفاؤل بشأن الإمدادات. تتراكم الحبوب في جميع أنحاء المزارع الأوكرانية، وقالت الجماعات الزراعية إنَّ استئناف التجارة عبر محاورها الرئيسية في البحر الأسود أمر حيوي لنقل كميات كبيرة.

تعتبر أوكرانيا عادةً مورداً زراعياً رئيسياً لمناطق تشمل أفريقيا وآسيا وأوروبا. تراجع مؤشر أسعار الغذاء للأمم المتحدة من أعلى مستوى له على الإطلاق، لكنَّ التكاليف ما تزال أعلى بكثير من المعتاد، مما زاد من التضخم المتسارع في جميع أنحاء العالم.

قدّرت كلية كييف للاقتصاد الشهر الماضي أنَّ الصناعة الزراعية الأوكرانية تكبدت خسائر بلغت 4.3 مليار دولار من الحرب. يعد هذا القطاع أساساً لاقتصاد أوكرانيا، ويصور علم الدولة السماء الزرقاء التي تغطي حقول المزارع الصفراء.