الشرق
انخفض معدل البطالة بين السعوديين في الربع الأول من العام الحالي إلى أدنى مستوى منذ عام 2008، تزامناً مع نمو اقتصاد المملكة، على وقع ارتفاع أسعار النفط.
يعدُّ توفير الوظائف للمواطنين التحدي الأكبر الذي يواجه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في إطار مساعيه لإعادة تشكيل أكبر اقتصاد عربي، والخروج تدريجياً من عباءة النفط، واستيراد العمالة الأجنبية.
تستهدف خطة رؤية المملكة 2030، التي يتبناها الأمير محمد بن سلمان خفض نسبة البطالة إلى نحو 7% بنهاية فترة الخطة.
تراجع معدل البطالة في الربع الأول إلى 10.1% مقابل 11.7% بنهاية الفترة المماثلة من العام الماضي، بحسب بيانات الهيئة العامة للإحصاء الصادرة اليوم الخميس.
نما اقتصاد المملكة أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم بنسبة 9.9% في الربع الأول من 2022، على أساس سنوي، وهو أعلى معدل نمو فصلي منذ 2011، مدعوماً بارتفاع أسعار النفط وكميات الإنتاج، فيما حقق القطاع غير النفطي ـ محرك توفير الوظائف ـ نسبة 3.7%، وفقاً لبيانات هيئة الإحصاء.
تعافي الاقتصاد
التراجع المستمر في معدل البطالة بين السعوديين، يأتي بدعم من استمرار تعافي الاقتصاد من تداعيات جائحة "كورونا"، وتكثيف الحكومة السعودية جهودها لتوفير فرص عمل للمواطنين عبر سلسلة من البرامج والمبادرات التي تستهدف جذب المواطنين لسوق العمل.
أشار بيان هيئة الإحصاء إلى تراجع معدل البطالة لإجمالي سكان المملكة إلى 6% بنهاية الربع الأول، ليعود بذلك إلى مستويات ما قبل جائحة "كورونا"، مقارنة مع معدل بلغ 6.5% بالربع الأول من 2021.
في مايو 2021، دشَّنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية السعودية برنامجاً تحت اسم "نطاقات المطوِّر" بهدف توفير وظائف جاذبة للمواطنين لزيادة نسبة مشاركتهم في سوق العمل بالقطاع الخاص، مشيرة حينها إلى أنَّ البرنامج سيسهم في توفير أكثر من 340 ألف وظيفة للمواطنين حتى عام 2024.