بلومبرغ
حذر الرئيس التنفيذي لشركة " تسلا" إيلون ماسك والرئيس التنفيذي لشركة "روبيني ماكرو أسوشيتس" نورييل روبيني، ومحللون اقتصاديون في مصرف الاستثمار العالمي "غولدمان ساكس"، من الاحتمال المتزايد بأن الاقتصاد الأميركي سيدخل في حالة ركود.
من شأن تلك التوقعات أن تثير المخاوف من حدوث هبوط صعب لأكبر اقتصاد في العالم، إذ يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لمواجهة أسرع وتيرة تضخم منذ عقود.
قال ماسك اليوم الثلاثاء إنّ الركود في أميركا يبدو مرجحاً في المستقبل القريب. وأوضح خلال مقابلة مع جون ميكلثويت رئيس تحرير "بلومبرغ" في "منتدى قطر الاقتصادي بالدوحة" أن "الركود أمر لا مفرّ منه في مرحلة ما. وفيما إذا كان هناك ركود على المدى القريب، فهذا أمر مرجح أكثر من غيره"، مكرراً: "هذا ليس مؤكداً، لكنه يبدو مرجحا ً".
أبلغ أغنى شخص في العالم المديرين التنفيذيين لشركة "تسلا" في وقت سابق من يونيو أن لديه "شعوراً سيئاً للغاية" بشأن الاقتصاد، وفقاً لرسالة بريد إلكتروني داخلية اطلعت عليها "رويترز".
خفض الاقتصاديون في بنك "غولدمان ساكس" توقعاتهم للنمو في أميركا وحذروا في تقرير أمس الاثنين من أن مخاطر الركود آخذة في الارتفاع.
احتمال بنسبة 48%
يتوقع فريق "غولدمان" أن هناك احتمالاً بنسبة 30% لدخول الاقتصاد في حالة ركود خلال العام المقبل، ارتفاعاً من 15% سابقاً، واحتمالاً مشروطاً بنسبة 25% للدخول في ركود خلال العام الثاني حال تفاديه في العام الأول، ما يعني وجود احتمال تراكميّ بنسبة 48% في العامين المقبلين مقابل 35% سابقاً.
كتب الاقتصاديون بقيادة يان هاتزيوس: "نرى الآن مخاطر الركود أعلى وأكثر احتمالاً، والأسباب الرئيسية هي أن مسار النمو الأساسي لدينا الآن أقل، ونحن قلقون بشكل متزايد من أن الاحتياطي الفيدرالي سيجد نفسه مضطراً إلى الاستجابة بقوة لمواجهة التضخم الأساسي المرتفع وتوقعات تضخم أسعار المستهلكين إذا ارتفعت أسعار الطاقة أكثر، حتى لو تباطأ النشاط بشكل حاد".
من جهته، قال روبيني إنه يتوقع أن يدخل الاقتصاد الأميركي في ركود بحلول نهاية العام الحالي. وأوضح لتليفزيون "بلومبرغ" أن مقاييس ثقة المستهلك، ومبيعات التجزئة، ونشاط التصنيع والإسكان، تتباطأ جميعها بشكل حادّ في حين أن التضخم مرتفع، مشدداً: "نحن نقترب جداً".
في سعيه لإخماد ارتفاع تكاليف المعيشة، سرّع بنك الاحتياطي الفيدرالي حملته لتشديد السياسة النقدية الأسبوع الماضي بإقرار أكبر زيادة في أسعار الفائدة منذ عام 1994.
أدى ذلك إلى إحداث خسائر جديدة في سوق المال الأميركية وزاد احتمالات حدوث ركود، ما زاد الضغط على الرئيس جو بايدن.
كرر بايدن أمس الاثنين أن الركود الاقتصادي في أميركا ليس "حتمياً"، بعد محادثة مع وزير الخزانة السابق لاري سامرز الذي يتوقع وجود فرصة كبيرة لأن تجد البلاد نفسها تكافح الركود التضخمي.
جدير بالذكر أن وزارة التجارة والصناعة في قطر وجهاز قطر للاستثمار ووكالة ترويج الاستثمار في قطر هم رعاة لـ"منتدى قطر الاقتصادي"، بدعم من "بلومبرغ". المؤسسة القطرية للإعلام هي المنظمة المضيفة للمنتدى.