بلومبرغ
يعتزم نائب وزيرة الخزانة الأميركية والي أديمو زيارة تركيا والإمارات خلال الأسبوع المقبل في الوقت الذي تسعى فيه إدارة بايدن لحشد الدعم لتضييق الخناق على الأصول الروسية في الخارج.
من المتوقَّع أن يلتقي أديمو بمحافظ البنك المركزي شهاب كافجي أوغلو، ووزير الخزانة والمالية نور الدين النبطي خلال زيارته لتركيا، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر. وقال اثنان من الأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هويتهما لأنَّ جدول الزيارة لم يعلن بعد، إنَّ مهمة أديمو للإمارات ستشمل اجتماعات مع مستشار الأمن القومي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، والرئيس التنفيذي لشركة "مبادلة للاستثمار" خلدون خليفة المبارك، وكبار المسؤولين الآخرين.
تأتي الزيارة في إطار جهد أوسع من قبل وزارة الخزانة الأميركية لتشديد العقوبات على موسكو منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير. برزت تركيا والإمارات كدول جاذبة للأثرياء الروس في الأشهر الأخيرة، مما أحبط جهود إدارة بايدن لحشد جبهة موحدة ضد الرئيس فلاديمير بوتين.
حذّر أديمو، الذي قاد مراجعة وزارية لسياسة العقوبات العام الماضي، المؤسسات المالية التركية والإماراتية من العواقب المحتملة لمساعدة موسكو في الالتفاف على القيود.
الموقف من العقوبات
قال المسؤولون في البلدين إنَّهم يحترمون القانون الدولي، لكنَّهم غير مطالبين باتباع العقوبات التي تنفّذها ولايات قضائية محددة مثل الولايات المتحدة أو المملكة المتحدة أو الاتحاد الأوروبي، ولن يستهدفوا الأفراد فقط على أساس جنسيتهم.
وضعت مجموعة العمل المالي، وهي هيئة مراقبة الجرائم المالية العالمية ومقرها باريس، تركيا على قائمتها الرمادية في أكتوبر الماضي، وأعقبتها الإمارات في مارس لعدم قيامها بما يكفي لمواجهة التدفقات المالية غير المشروعة بحسب المنظمة.
كانت العلاقات بين واشنطن وكلا البلدين متوترة مؤخراً، على الرغم من أنَّ وفداً أميركياً رفيع المستوى توجّه إلى أبوظبي الشهر الماضي لتقديم واجب العزاء في حاكم البلاد الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وهو ما ساعد في تقليل التوترات.