الشرق
بدأت مصر في تنفيذ إجراءات تستهدف زيادة كمية توريد القمح المحلي من المزارعين خلال الموسم الحالي، تتضمن فرض غرامات تصل إلى قيمة مضاعفة لقيمة الكمية غير الموردة، وذلك في خطوة لاحقة لقرار حظر تداول القمح المحلي.
تستهدف مصر توريدات محلية تصل إلى 6 ملايين طن من القمح خلال الموسم الحالي، ضمن خطة لخفض واردات القمح من الخارج، حيث تتجاوز كمية الاستهلاك المحلي 13 مليون طن سنوياً.
تعاني مصر كغيرها من الدول المستوردة من ارتفاعات أسعار القمح عالمياً بسبب الحرب في أوكرانيا وتراجع كمية الأقماح المعروضة للتصدير على مستوى العالم.
أصدر علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، اليوم السبت، توجيهاً وزارياً لعمل حصر للأراضي التي تم حصادها والأراضي التي لم تحصد المحصول حتى الآن.
وبحسب بيان لوزارة التموين يشمل التوجيه تشكيل لجنة واحدة على الأقل للحصر بكل وحدة محلية، وتكون مهمتها حصر المساحات المزروعة بالقمح في المحافظة وتحديد المساحات التي تم حصادها بالفعل ومقارنة الكميات الموردة من الأقماح بهذه المساحات. على أن يقوم صاحب الحيازة بإحضار مستند يثبت ذلك ويتم تسجيل الكمية ومقارنتها بالكمية الموردة فعلياً.
عقوبات المخالفين
أضاف التوجيه الوزاري أنه في حال تخلف صاحب الحيازة أو المسؤول عنها عن الحضور أو عدم تقديم المستند الذي يفيد قيامه بالتوريد سواء كان ذلك بموجب علم وزن أو إيصال استلام المورد يتم عمل محضر إثبات حالة بمعرفة اللجنة.
تضمّن بيان الوزارة أنه سيتم تحرير محضر جنحة ضد المزارع الذي لم يقم بالتوريد مدون به المساحة المزروعة بالقمح والكمية المفروض توريدها وكمية العجز ويتم حساب قيمة الأقماح غير المسلمة بضعف القيمة المقررة للتوريد لتكون قيمة أردب القمح غير المسلم 1770 جنيهاً.
بلغت كمية القمح المحلي الموردة للحكومة المصرية نحو 3.5 مليون طن منذ بدء موسم التوريد الحالي، بحسب ما أعلنته وزارة التموين مؤخراً، والتي أشارت إلى استمرار الموسم الحالي حتى أغسطس المقبل.