انكماش غير متوقع للاقتصاد البريطاني في مارس

انكمش الاقتصاد البريطاني بشكلٍ غير متوقع خلال مارس، حيث أدى ضغط تكلفة المعيشة إلى تقليص المستهلكين للإنفاق.

قال مكتب الإحصاء الوطني اليوم الخميس، إن الناتج المحلي الإجمالي انخفض بنسبة 0.1% على أساس شهري، عندما كان النمو ثابتاً، ما يعني أن الاقتصاد توسّع بنسبة 0.8% فقط خلال الربع الأول، أي أقل من توقّع الاقتصاديين البالغ 1%.

في حين أن نمو الاقتصاد البريطاني خلال الربع الأول، يعيد الإنتاج إلى ما فوق مستواه الذي كان عليه قبل انتشار وباء كورونا، فمن شبه المؤكد أن يمثل أعلى مستوى في العام، حيث من المتوقع أن تؤدي أسوأ موجة تضخم منذ الثمانينيات من القرن الماضي، لأن يفقد الاقتصاد زخمه بسرعة وربما ينزلق إلى الركود.

في مارس وحده، شهد كل من قطاع الخدمات والتصنيع انكماشاً في الإنتاج بنسبة 0.2%. انخفضت أسعار الخدمات المقدمة للمستهلك بنسبة 1.8%.

تتوقع "بلومبرغ إيكونوميكس" أن ينكمش الاقتصاد البريطاني في الربع الثاني، بعد أن تضررت الأُسر جرّاء ارتفاع فواتير الطاقة وزيادة الضرائب في أبريل.

يُلوّح مزيد من الألم في الأفق خلال أكتوبر، إذ يتوقع بنك إنجلترا أن تزيد شركات المرافق، فواتير الغاز والكهرباء بنسبة 40% أخرى.

توقع البنك المركزي البريطاني الأسبوع الماضي أن يتجاوز التضخم 10% في أكتوبر، أي خمسة أضعاف مستهدفه، كما يواجه مسؤولو السياسة النقدية واحدة من أسرع دورات التشديد النقدي على الإطلاق للسيطرة على التضخم.

مع ذلك، فإن الوضع يُنذر بأخبار سيئة للنمو مستقبلاً، إذ يتوقع بنك إنجلترا أن الاقتصاد سيتوسع بالكاد في عامي 2023 و2024.