بلومبرغ
قاد بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي مجموعة من البنوك المركزية في زيادة أسعار الفائدة هذا الأسبوع ضمن أقوى خطوة يتخذها حتى الآن للسيطرة على أعلى معدل للتضخم منذ عقود.
رفع صنّاع السياسة النقدية في الولايات المتحدة أسعار الفائدة بأعلى نسبة منذ عام 2000، في حين أقر أقرانهم في أستراليا زيادة تجاوزت النسبة المتوقَّعة.
فاجأت الهند الأسواق بأول تغيير استثنائي لسعر الفائدة منذ انتشار جائحة كورونا، ورفع بنك إنجلترا أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى منذ الأزمة المالية محذّراً من ركود اقتصادي محتمل.
فيمايلي بعض الرسوم التوضيحية التي ظهرت على "بلومبرغ" هذا الأسبوع حول أحدث تطورات الاقتصاد العالمي:
العالم
رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة الأساسية بمقدار نصف نقطة مئوية. وشدّدت البنوك المركزية في أستراليا، وأيسلندا، والهند، والبرازيل، والمملكة المتحدة، وجمهورية التشيك، وبولندا، وتشيلي سياساتها النقدية في محاولة للسيطرة على معدل التضخم المرتفع.
الولايات المتحدة
نما التوظيف في الولايات المتحدة بقوة في أبريل، برغم أنَّ قوة العمل صغيرة الحجم قد تزيد الضغوط على أصحاب العمل من أجل رفع الأجور بنسبة أكبر حتى يعود العمال إلى السوق.
انخفض مخزون زيت الديزل في منطقة الساحل الشرقي بالولايات المتحدة، وقد يؤدي ذلك إلى زيادة أزمات المستهلكين، وسائقي الشاحنات والفلاحين قبيل موسم القيادة الصيفي. وتراجعت مخزونات نواتج التقطير – التي تُستخدم وقوداً للنقل ولتدفئة المنازل أيضاً- إلى 22.4 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى في تاريخها.
تزايدت حدّة عاصفة الفوضى التي ضربت سلاسل التوريد بالنسبة للشركات الصناعية بالولايات المتحدة، مع امتداد فترة الانتظار لوصول المواد الخام إلى 100 يوم مرهقة؛ وهي أطول فترة في تاريخ البيانات التي يرصدها "معهد إدارة العرض" التي تعود إلى عام 1987. علاوة على مشكلة تأخير النقل والشحن؛ تتعقّد الأمور أكثر بالنسبة إلى المنتجين بسبب عدم القدرة على توظيف العمالة المطلوبة.
لأول مرة على الإطلاق؛ يختبر الفلاحون في جميع أنحاء العالم –كلهم في نفس الوقت – إلى أي مدى يمكنهم تخفيض ما يستخدمونه من الأسمدة الكيماوية دون أن يؤدي ذلك إلى تدمير محاصيلهم عند وقت الحصاد. علماً أنَّ التوقُّعات الأولية قاتمة.
أوروبا
يُحدد ثمن ترويض التضخم في المملكة المتحدة عبر عامين من الركود الاقتصادي وتسريح نحو 600 ألف عامل من وظائفهم، بحسب تقديرات "بنك إنجلترا".
على صعيد آخر؛ انخفضت طلبيات المصانع في ألمانيا بمعدل تجاوز المتوقَّع بعد غزو روسيا لأوكرانيا مما أدى إلى تدهور توقُّعات الأداء الاقتصادي عن طريق زيادة الضغوط التضخمية واضطرابات سلاسل التوريد العالمية.
آسيا
أثّرت عمليات الإغلاق الصارمة التي تطبّقها الصين لمحاصرة عدوى كوفيد-19 بشكل هائل في أداء الاقتصاد، وأحدثت اضطرابات في سلاسل التوريد العالمية، ويتعرّض الرئيس تشي جين بينغ لضغوط حتى يفي بتعهداته بدعم النمو. واتضحت الخسائر الناجمة عن إغلاقات شهر أبريل الماضي على المركز المالي الرئيسي - مدينة شنغهاي – وعلى مركز صناعة السيارات – مدينة تشانغتشون – وعلى مناطق أخرى، من خلال أول بيانات رسمية تصدر عن أداء شهر أبريل.
ارتفع معدل التضخم في كوريا الجنوبية في شهر أبريل إلى أعلى مستوى منذ 2008، مما دفع البنك المركزي إلى إصدار بيان وسط تزايد تعرّضه لضغوط لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى خلال اجتماع تقرير السياسة النقدية هذا الشهر.
الأسواق الناشئة
سجلت تركيا والأرجنتين أعلى معدلات للتضخم بين دول مجموعة العشرين مع تزايد ضغوط ارتفاع الأسعار في مختلف أرجاء الاقتصاد العالمي.
حقق اقتصاد المملكة العربية السعودية نمواً بأعلى معدل منذ أكثر من عشر سنوات خلال الربع الأول من العام، ويرجع ذلك إلى حد كبير بسبب ارتفاع أسعار النفط وزيادة الإنتاج.