كاثي وود: "الفيدرالي" لن يرفع أسعار الفائدة الأمريكية بقدر توقعات الأسواق

time reading iconدقائق القراءة - 7
مبنى الإحتياطي الفيدرالي في واشنطن  - المصدر: بلومبرغ
مبنى الإحتياطي الفيدرالي في واشنطن - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تتوقع كاثي وود عدم رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة الخاصة به بالقدر الذي تراهن عليه الأسواق حالياً.

قالت وود، عبر مشاركة بالفيديو في مهرجان شركة "سيدلي" للتمويل الشخصي، إن المحللين الاستراتيجيين في شركة أرك إنفستمنت مانجمنت -التي أسستها وتتولى منصب الرئيسة التنفيذية فيها- عانوا في الفترة الأخيرة وسط الخوف من التضخم. وتراجع صندوق "أرك إنوفيشن" المتداول بالبورصة والتابع للشركة بنسبة 45% منذ بداية العام وحتى الآن.

تتوقع وود هبوط التضخم عن مستوياته المرتفعة حالياً، ومن ثم تراجعه بشكل "مثير". وإذا حدث مثل هذا السيناريو، قد يعطي هذا فسحة للاحتياطي الفيدرالي لزيادة أسعار الفائدة لديه بصورة أقل ارتفاعاً مما شهدناه مؤخراً.

أضافت وود: "قد تحدث مفاجأة ولا ترتفع أسعار الفائدة بنفس القدر الذي توقعته الأسواق مؤخراً".

يقارب التضخم في الولايات المتحدة حالياً أعلى مستوى له في 4 عقود، وهو وضع ساعد على تحفيز توجه الفيدرالي نحو تعزيز أسعار الفائدة، وبالتالي الضغط على الأصول عالية المخاطر مثل الأسهم التي تميل وود وصندوق "أرك" إلى ترشيحها. وتوقعت الأسواق، الجمعة الماضي، زيادة الفيدرالي لأسعار الفائدة بواقع نصف نقطة مئوية لأربع مرات متتالية. حتى أنه في الخميس السابق له، ظهر عدد من التداولات التي تتكهن بتطبيق أكثر من زيادة في أسعار الفائدة بنحو 75 نقطة أساس في كل مرة.

لا تعتبر صناديق وود الأصول الوحيدة التي تشهد أداءً سيئاً، فمؤشر "ناسداك 100" للتكنولوجيا تراجع بنسبة 18% في 2022، وخسر "ستاندرد آند بورز 500" نحو 10%.

اقرأ أيضاً: تزايد التخارجات من صندوق كاثي وود للتكنولوجيا بعد تراجع الأسهم

هناك مناقشات متزايدة حول ما إذا كان الفيدرالي سيتمكن من إدارة دفة الاقتصاد الأمريكي بشكل ناجح وصولاً إلى بر النجاة، أو أن وتيرة الزيادات السريعة في أسعار الفائدة ستضر بسوق العمل، وتدفع الاقتصاد نحو الركود.

أردفت وود: "نتوقع بشكل كبير أن الاحتياطي الفيدرالي يتلقى حالياً العديد من الرسائل حول ضرورة عدم تشديده للسياسة النقدية بأكثر من اللازم".

تصريحات إضافية

الابتكار المسبب للاضطراب والرموز غير القابلة للاستبدال:

قالت وود إن قيمة "الابتكار المسبب للاضطراب الحقيقي" تبلغ 10 تريليونات دولار حالياً، أي أقل من 10% من إجمالي القيمة السوقية للأسهم العالمية.

أضافت: "نؤمن أن تلك التريليونات العشرة سترتفع إلى 210 تريليونات في الـ8 سنوات المقبلة، وهذا يشكل 40% من معدل العائد السنوي المركب، ونتوقع صدور تنبؤات مماثلة من محللينا الاستراتيجيين كذلك، فهذه الابتكارات مخفضة بشدة في الوقت الحالي".

ترى وود إن الرموز غير القابلة للاستبدال تمثل أول نظام عالمي غير قابل للتغيير لحقوق الملكية الرقمية. وقالت: "سيخبرك الاقتصاديون مثل هيرناندو دي سوتو وتوماس سويل أن الطريقة الوحيدة لانتشال الناس والبلدان من الفقر هي حقوق الملكية. لذلك، نعتقد أن هذا امتداد لحقوق الملكية المادية في قلب العالم الرقمي".

تخفيض تصنيف "مورنينغ ستار":

خفضت مؤسسة "مورنينغ ستار" تصنيف صندوق "أرك إنوفيشن" المتداول بالبورصة إلى سلبي بدلاً من حيادي.

قالت وود: "مورنينغ ستار" مؤسسة مختصة بتقديم المؤشرات، وأرك لا يكترث بشأن المؤشرات. لا أعتقد أنهم يفهمون ما نفعله، فنحن لا ننظر للمؤشرات حتى نعكس الأفكار في محافظنا الاستثمارية، وإنما نستخدم الأبحاث الأصلية لعمل ذلك".

أردفت: "لا تستوعب مورنينغ ستار نهج المخاطر العالية في أرك فعلياً".

واستطردت: "خلال فترات التراجع، تركز محفظتنا الاستثمارية على الأسماء الأكثر بروزاً لدينا، وفي المرات التي قمنا فيها بذلك اتضح أن النتائج جيدة للغاية بمرور الوقت في السوق الهابطة".

الاستثمار في الصين:

قالت وود: "قلصنا تعرضنا للسوق الصينية، ونشعر أن عدة خطوات جرى اتخاذها شكلت هجوماً على رأس المال. بالتالي، من الطبيعي تخارج رؤوس الأموال من الصين إلى حد ما. لكننا نعلم أيضاً أن الصين ترغب في أن تصبح رائدة للابتكار، والابتكار هو أساس حل المشكلات".

ترشح وود الاستثمار في الشركات الرابحة من سوق السيارات الكهربائية، في حين تنصح بتوخي الحذر من شركات التكنولوجيا التي تقدم هوامش أرباح كبيرة، لأن الحكومة ستستهدف تقليص هذه الهوامش على الأرجح.

تصنيفات

قصص قد تهمك