AFP
صوّت الكونغرس الأمريكي يوم الخميس على إنهاء العلاقات التجارية الطبيعية مع موسكو فيما يُصعِّد البيت الأبيض ضغوطه على الرئيس فلاديمير بوتين على خلفية غزوه لأوكرانيا.
وأقرّ مجلس الشيوخ بالإجماع التشريع الذي ينطبق أيضاً على بيلاروس، والذي يمكِّن الرئيس جو بايدن من فرض زيادات حادة في التعريفات على الواردات، قبل أن يصادق عليه مجلس النواب.
وأعلن بايدن هذه الإجراءات في خطاب ألقاه الشهر الماضي قال فيه إن روسيا "ستدفع ثمن" إراقة الدماء في أوكرانيا.
وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر "يجب تحميل بوتين المسؤولية عن جرائم الحرب التي يرتكبها ضد أوكرانيا: الصور التي رأيناها من ذلك البلد... هي شرٌّ مطلق".
وأضاف: "إنها تذكرنا بأسوأ فترات تاريخ البشرية، وقد تسبب بها الرجل الشرير بوتين: مئات المدنيين قُتلوا بدم بارد".
ويتطلّب وضع الدولة الأولى بالرعاية وهو من المبادئ الأساسية لمنظمة التجارة العالمية ويُعرف في الولايات المتحدة بالعلاقات التجارية الطبيعية الدائمة، من الدول أن تضمن معاملة جمركية وتنظيمية متساوية بينها.
ويتضمن التشريع إجراءً لإعادة تفويض عقوبات قانون "ماغنيتسكي" الهادف إلى مكافحة الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان.
كانت الولايات المتحدة اتخذت إجراءات الأربعاء لمنع الاستثمار الأجنبي في روسيا وفي الشركات التابعة للدولة، وفرضت عقوبات إضافية على المصارف في البلاد وعلى مسؤولين كبار.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن لشبكة "إن بي سي نيوز" إن العقوبات العالمية وضعت الاقتصاد الروسي في "ركود عميق".
وتابع: "ما نراه هو انكماش محتمل للاقتصاد الروسي بنحو 15%".