الشرق
توقعت د. غادة شلبي، نائب وزير السياحة والآثار المصري، أن ترتفع أعداد السائحين القادمين إلى مصر خلال العام الجاري، بعد ظهور اللقاحات وبدء حملات تطعيم في دول كثيرة حول العالم، على أن يصل قطاع السياحة المصري لمرحلة التعافي بحلول الربع الثالث أو الرابع من العام الحالي على أقصى تقدير، وفقا لما سيتم الإعلان عنه من لقاحات لمكافحة تفشي فيروس كورونا.
وقالت شلبي في لقاء عبر الهاتف مع برنامج "شرق غرب" على قناة الشرق للأخبار، إن الوزارة والحكومة المصرية بصفة عامة حرصت على شحذ توقعات السائحين حول العالم بالاكتشافات الأثرية الجديدة وما تتمتع به مصر من مقومات سياحية، ولذلك من المتوقع زيادة في الحركة السياحية مقارنة بالعام الماضي.
وسبق أن كشف خالد العناني وزير السياحة والآثار المصري لـ"رويترز" أن إيرادات السياحة بلغت حوالي أربعة مليارات دولار في 2020، انخفاضا من 13.03 مليار في العام 2019، وسط جائحة كوفيد-19 التي ألحقت ضررا شديدا بالقطاع، وتسببت في انخفاض أعداد السائحين القادمين إلى البلاد إلى نحو 3.5 مليون سائح في 2020، مقارنة مع 13.1 مليون في 2019.
الخروج من العزلة
وأوضحت نائب وزير السياحة والآثار المصري أن الطقس والمناخ المناسب الذي تتمتع به مصر على مدار العام، جعلها مقصداً مناسباً للأسواق الأخرى سواء في أوروبا أو الدول العربية، لذلك نجحت مصر في جذب أعداد من السائحين خلال الفترة الماضية من الدول التي لم تمنع رعاياها من السفر، وكانت منتجعات البحر الأحمر في شرم الشيخ والغردقة ومرسى علم مناسبة لهم لقضاء إجازاتهم والخروج من العزلة التي فرضها عليهم المرض.
مساندة الشركات والعاملين
وقالت غادة شلبي إن قطاع السياحة تأثر في العالم كله بجائحة كورونا، واتخذت وزارة السياحة والآثار والحكومة إجراءات حثيثة لمساندة القطاع، منها دعوة تم تقديمها للمستثمرين في هذا القطاع لمساعدتهم على إجراءات التطوير ورفع كفاءة الفنادق، واستغلال فترة ركود السياحة لرفع كفاءة المنشآت والمنتجعات السياحية والمزارات، بالإضافة لتقديم الدعم للعاملين بالسياحة والوقوف بجانبهم.
ونصت الإجراءات الحكومية على عدم الاستغناء عن العمالة وألّا يتم حرمان هذه المؤسسات التي تقدمت بها الحكومة من تأجيلات وإسقاط بعض الرسوم الحكومية والضرائب وغيرها.
وبحسب نائب وزير السياحة والآثار، ستشهد الفترة المقبلة مبادرة لتنشيط السياحة الداخلية قامت بها وزارة الطيران المدني بتقديم خصومات ودعوة إلى السفر الداخلي للمقاصد السياحية تصل إلى 50%، فضلاً عمّا قامت به غرفة الفنادق من تخفيضات موجهة للسوق المحلي للفنادق الحاصلة على الشهادات الصحية والملتزمة بالضوابط المنصوص عليها لتطبيق الإجراءات الاحترازية.