الشرق
ارتفع مؤشر مديري المشتريات PMI في السعودية، التابع لمجموعة IHS Markit، إلى قراءة 57 في شهر ديسمبر، من 54.7 في نوفمبر، ليشير إلى أقوى تحسن في الأوضاع التجارية على مدى 13 شهراً.
وأرجع المؤشر هذه الزيادة إلى تحسن الطلب والسعر في السوق، بالإضافة إلى نمو المبيعات مدفوعاً بالطلب المحلي، في حين ارتفع الطلب على الصادرات بشكل طفيف.
وبالرغم من ذلك؛ فقد سجَّلت الشركات انخفاضاً في التوظيف بسبب فائض القدرة الاستيعابية، وجهود خفض التكلفة.
وتتوقَّع الشركات تحسناً أكثر بقطاع الأعمال العام المقبل بسبب إطلاق لقاحات فيروس كورونا.
فجوة بالإنتاج
قال ديفد أوين، الباحث الاقتصادي في IHS Market يسير الاقتصاد السعودي غير النفطي بشكل جيد على طريق الانتعاش. وتشير نتائج مؤشر مديري المشتريات لشهر ديسمبر، إلى أقوى نمو للإنتاج منذ شهر نوفمبر 2019. علاوة على ذلك، فإن مؤشر مدراء المشتريات حالياً فوق مستوى اتجاه السلسلة، مما يشير إلى أن الاقتصاد ينمو بوتيرة طبيعية نسبياً، وإن كانت هناك فجوة في الإنتاج للتعافي.
ووفقاً للشركات المشاركة في الدراسة، تحسن النشاط التجاري بسبب انخفاض أعداد حالات الإصابة بفيروس كورونا في الربع الأخير من 2020، رغم معاناة الاقتصادات الكبرى الأخرى من "موجة ثانية". في غضون ذلك، أدى إطلاق اللقاح إلى زيادة التفاؤل بأن الطلب سيتعزز خلال العام المقبل.
لكن "من ناحية سلبية، فإن التوسع الأخير لم يدعم ارتفاع أعداد الوظائف خلال شهر ديسمبر، لا بل انخفض معدل التوظيف بشكل طفيف، حيث حولت الشركات الإنفاق نحو مستلزمات الإنتاج، وأشارت إلى أن القدرة الاستيعابية الحالية لا تزال تسمح لها بتصفية الأعمال الجديدة والمعلقة"، بحسب أوين.