بلومبرغ
توصل رئيس الأرجنتين ألبيرتو فيرناندز وحكومته لاتفاق مع فريق من صندوق النقد الدولي حول بعض التفاصيل المطلوبة لإعادة تمويل قرض الدولة مع المنظمة الواقع مقرها في واشنطن، وينوي إرسال الاتفاق إلى البرلمان لإقراره في وقت أقربه هذا الأسبوع.
لكن فيرناندز أعلن في خطابه السنوي أمام الكونغرس الثلاثاء أن هناك بعض "الجوانب" الأخرى من الاتفاق مع فريق صندوق النقد الدولي ما تزال قيد البحث، متوقعاً اكتمالها قريباً قبل بدء الكونغرس مناقشاته، رغم أن هذا يبدو كأنه يناقض بيانه الأول، ولم يبين الرئيس النقاط المختلف عليها.
وستبدأ الأرجنتين بموجب هذا الاتفاق سداد القرض الحالي وقدره حالياً نحو 40 مليار دولار في 2026، وفقاً لفيرنانديز.
الأرجنتين ترفع الفائدة إلى 42.5% استجابة لطلبات صندوق النقد الدولي
قال فيرناندز للمشرعين في بوينس آيرس: "توصلت حكومة الأرجنتين لاتفاق مع فريق صندوق النقد الدولي للمضي قدماً ببرنامج من شأنه السماح لنا بإعادة تمويل الدين... هذا الاتفاق يخلو من سياسات التقشف، ويرفع الإنفاق الحقيقي في كل عام من البرنامج".
رفض المكتب الصحفي لصندوق النقد الدولي التعليق فوراً على تصريحات فيرنانديز. ونشرت الصحف المحلية، بما فيها جريدة "كلارين"، عقب الخطاب أن الحكومة توصلت إلى اتفاق مع موظفي صندوق النقد الدولي في الساعات الأولى من الثلاثاء.
معارضة سياسية
يعتبر شمول أي اتفاق مع صندوق النقد الدولي على أهداف محددة وسياسات مفصلة أمراً ضرورياً للحكومة لتتمكن من إرسالها إلى الكونغرس تمهيداً لموافقة المشرعين عليها، حسب قوانين الدولة. كما يُزمع تقديم الخطة إلى مجلس إدارة صندوق النقد الدولي للحصول على الموافقة الأخيرة.
سيواجه فرنانديز إلى جانب المعارضة السياسية تحدي إقناع المشرعين من فصيل اليسار الأكثر راديكالية داخل ائتلافه بدعم الخطة. كما أن حصول الاتفاق على دعم كافٍ من مجلس إدارة صندوق النقد الدولي غير مؤكد، حيث صرح مسؤولون أمريكيون في وقت سابق هذا العام بأنه ينبغي للأرجنتين المضي قدماً بتنفيذ خطة اقتصادية موثوقة.
الأرجنتين تتوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد بـ44.5 مليار دولار
أعلنت الحكومة في أواخر يناير عن تفاهم مبدئي مع فريق صندوق النقد الدولي حول المسار الذي سيتخذ حيال العجز المالي الأولي والتمويل النقدي.
كان هذا الاتفاق المبدئي الفصل الأحدث في العلاقة المضطربة بين الأرجنتين والصندوق، وبمجرد الحصول على الموافقة الكاملة، سيكون ذلك البرنامج رقم 22 الذي تتبعه الدولة منذ 1958.
ستعيد الاتفاقية من حيث الأثر جدولة مدفوعات الدولة التي تدين بها للبنك وهي نجمت أساساً عن خطة الإنقاذ القياسية التي قدمها صندوق النقد الدولي إلى الحكومة السابقة في 2018، لكنها فشلت في تحقيق الاستقرار للاقتصاد.
احتياطيات ضعيفة
اكتسبت المحادثات بين الأرجنتين والصندوق زخماً على مدى الأسابيع الماضية، مع اقتراب الدولة الأمريكية اللاتينية من موعد السداد النهائي في مارس، الذي كان يجب أن تدفع بحلوله حوالي 2.8 مليار دولار فيما أن احتياطاتها ضعيفة للغاية.
كما قال فيرنانديز في خطابه إن الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لا يضم معاشات تقاعدية أو إصلاحات عمالية.
الأرجنتينيون يتظاهرون ضد صندوق النقد خوفاً من تكرار الدمار الاجتماعي الذي سببه سابقاً
راوحت سندات الأرجنتين الدولية المقومة بالدولار الأمريكي فوق 30 سنتاً للدولار لعدة أشهر، فيما شهدت تغيراً طفيفاً أمس، بسبب التوقعات المتدنية حول إصلاح الاتفاق للمشكلات المزمنة في الاقتصاد. وكانت الأسواق المحلية مغلقة أمس بسبب عطلة وطنية.
أعلن فيرنانديز أن الصين أكدت عزمها على توسيع خط مبادلة العملات مع الأرجنتين، وقال إن الدول الآسيوية "لطالما وقفت إلى جوارنا في اللحظات الحرجة". لم يحدد حجم الزيادة التي ستطرأ على خط مبادلة العملات، البالغ نحو 20.6 مليار دولار.
[object Promise]