بلومبرغ
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في خطاب حالة الاتحاد عن إغلاق المجال الجوي الأمريكي أمام الطائرات الروسية، منضمّاً بذلك إلى معظم الدول الأوروبية وكندا.
قال بايدن مساء الثلاثاء أمام ممثلين عن الحزبين الذين صفقوا له في الكونغرس: "الليلة، أعلن أنَّنا سننضم إلى حلفائنا في إغلاق المجال الجوي الأمريكي أمام الرحلات الجوية الروسية كافة، لعزل روسيا بشكل إضافي، والضغط أكثر على اقتصادها". وأضاف: "لا يملك أدنى فكرة عمّا ينتظره" في إشارة إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
بعد لحظات، أعلنت إدارة الطيران الفدرالي الأمريكية عن إصدار إشعار قانوني (يمنع التحليق في الأجواء الأمريكية) لكلّ الطائرات المملوكة والمرخصة والمشغلة من قبل الحكومة الروسية أو من مواطنين روس، على أن تدخل الأوامر حيز التنفيذ نهاية يوم الأربعاء.
اطلع على التفاعلات الاقتصادية للغزو الروسي لأوكرانيا
تعدّ هذه الخطوة رمزية بشكل عام بما أنَّ إغلاق المجالات الجوية الأخرى جعل من الصعب جداً أن تصل الطائرات الروسية إلى الولايات المتحدة من معظم الأماكن في العالم. وكانت كندا قد منعت طائرتين تحاولان العودة إلى روسيا من الولايات المتحدة يوم الإثنين.
وأعلنت شركة يونايتد ايرلاينز هولدينغز الثلاثاء أنَّها ستتوقف عن التحليق فوق روسيا، في أحدث قرار لشركة طيران أمريكية كبرى تنسحب من المجال الجوي الروسي بعد غزو أوكرانيا.
كانت شركتا أميركان إيرلاينز ودلتا ايرلاينز قد أعلنتا في وقت سابق أنَّهما توقفتا عن التحليق فوق روسيا في 23 فبراير، وغيّرتا المسارات الجوية التي تربط الولايات المتحدة بمدن، مثل طوكيو وإنشيون في كوريا الجنوبية.
ومن المرجح أن ترد روسيا بالمثل على الحظر الأمريكي، كما كانت قد فعلت مع الدول الأخرى التي أغلقت مجالها الجوي أمام طائراتها.
على الرغم من أنَّ تأثيرات إغلاق المجال الجوي ستكون محدودة؛ إلا أنَّها ستجبر بعض الرحلات الجوية على اتباع مسارات أطول، مما سيزيد تكلفة الوقود واليد العاملة.
وفي حين ما تزال التفاصيل غير واضحة؛ إلا أنَّ شركات الشحن الأمريكية التي تتوجه إلى مناطق أكثر في الخليج العربي وآسيا قد تضطر للقيام بتعديلات أكثر من طائرات الركاب.
في غضون ذلك، أعلنت شركة بوينغ عن تعليق عملياتها الكبرى في موسكو، وحظرت مؤقتاً موظفيها وشركاءها في روسيا من الوصول إلى البيانات التقنية الحساسة إلى حين الحصول على رخص تصدير من الحكومة الأمريكية.