المصدر:
بلومبرغ
قالت "أكسفورد إيكونوميكس" إنّ التوترات الجيوسياسية الحالية في أوكرانيا وارتفاع أسعار النفط قد يلحق الضرر بالنمو الاقتصادي للهند، ويدفع التضخم فوق سقف البنك المركزي المستهدف البالغ 6%.
قالت بريانكا كيشور، رئيسة قسم الهند وجنوب شرق آسيا في "أكسفورد إيكونوميكس": "يبدو الأمر مقلقاً للغاية"، إذ تقدّر أن كل زيادة قدرها 10 دولارات للبرميل في سعر النفط تقلل ما قدره 0.2 نقطة مئوية من النمو للعام بأكمله، وتضيف نحو 0.4 نقطة مئوية للتضخم.
طالع المزيد: على الهند أن تقف مع الغرب ضد روسيا
قالت كيشور في مقابلة مع تليفزيون "بلومبرغ" الاثنين: "يحتاج بنك الاحتياطي الهندي إلى ضمان قدرته على خفض التضخم إلى 4%، وهذا مهمّ للاستقرار".
تجاوز التضخم في الهند الحد الأعلى للنطاق المستهدف للبنك المركزي بين 2% و6% في يناير، مدفوعاً بارتفاع تكاليف الغذاء والوقود.
أدت العقوبات المفروضة على روسيا بعد أن هاجمت أوكرانيا الأسبوع الماضي إلى زيادة أسعار النفط، مع ارتفاع خام برنت فوق 105 دولارات للبرميل، يوم الاثنين.
اقرأ أيضاً: الفوضى الأوكرانية تعلّق شحنات المواد الغذائية والمعادن وتُربِك المواني
قالت كيشور: "هذا يعني أن التضخم سيبقى فوق النطاق المستهدف لبنك الاحتياطي الهندي هذا العام.. حتى مع تباطؤ النمو، فإنّ الضغط على بنك الاحتياطي الهندي سيزداد لمواجهة مخاطر التضخم حتى لو كانت ناجمة عن صدمات العرض".
في حين لا تُعتبر روسيا أو أوكرانيا شريكاً تجارياً رئيسياً للهند، تواجه نيودلهي مخاطر من ارتفاع أسعار السلع الأساسية كونها دولة مستوردة بشكل صافٍ للنفط الخام.
قالت كيشور: "خلف الصورة الإجمالية بعض الصدمات التي يمكن أن تحدث، والتي من شأنها أن تغذي التضخم مرة أخرى".
ترى كيشور أن بنك الاحتياطي الهندي متمسك بعدم رفع أسعار الفائدة في الاجتماع المرتقب، ولكن اللهجة ستُراقَب من كثب حول كيفية استمرار تشديد السياسة النقدية.
تصنيفات
