بلومبرغ
أبلغ البيت الأبيض الكونغرس الجمعة أنه سيحتاج إلى تمويل جديد يقدر بنحو 6.4 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا في مقاومة الغزو الروسي، ولدعم دول أوروبا الشرقية الأخرى في مواجهة التأثير وكذلك دعم وزارة الدفاع "البنتاغون".
تتضمن الأموال الجديدة، تخصيص 2.9 مليار دولار للاحتياجات الإنسانية والأمنية لأوكرانيا ودول البلطيق وبولندا والدول المجاورة الأخرى لأوكرانيا بموجب الخطة. وقال مسؤول بالإدارة الأمريكية إن المبلغ سيستخدم في تقديم المساعدات الإنسانية والمساعدات الغذائية ومساعدة اللاجئين فضلا عن الطاقة والاستقرار الاقتصادي.
تسعى إدارة بايدن أيضاً للحصول على 3.5 مليار دولار لوزارة الدفاع الأمريكية لمواجهة الأزمة.
تضاف الأموال الجديدة، إلى 650 مليون دولار قيمة المساعدات الأمنية، و52 مليون دولار قيمة المساعدات الإنسانية التي التزمت بها الولايات المتحدة بالفعل لأوكرانيا خلال العام الماضي، بالإضافة إلى ضمان قرض سيادي سابق بقيمة مليار دولار.
من المرجح أن يحصل طلب الأموال الإضافية على دعم الحزبين؛ حيث يسارع الديمقراطيون والجمهوريون بتقديم تعهدات لمساعدة أوكرانيا.
يمكن إضافة الأموال المجمعة إلى حزمة الإنفاق الحكومي الواسعة التي يحاول الكونغرس الانتهاء منها بحلول 11 مارس.
يحذر المسؤولون من أن الوضع متقلب أو صعب للغاية، وأن التقديرات يمكن أن تتغير.
الربط بالحزمة الأكبر
قُدِّم الطلب بعد اجتماع بين مسؤولي الموازنة في إدارة بايدن وزعماء مجلسي النواب والشيوخ وكذلك المشرعين في اللجان الرئيسية.
قالت رئيسة لجنة المخصصات أو الاعتمادات بمجلس النواب، روزا ديلورو، في بيان يوم الخميس: "أنا وزملائي نراقب الموقف بعناية، ونحن على استعداد لتقديم المساعدة لكل من شركائنا الأوكرانيين وحلفائنا في وسط وشرق أوروبا وهم يواجهون هذه الأزمة".
يعمل الجمهوريون والديمقراطيون بالفعل على إكمال حزمة الإنفاق الشامل التي تبلغ قيمتها نحو 1.5 تريليون دولار، لتمويل الحكومة بعد انقضاء مشروع قانون الإنفاق المؤقت الحالي في 11 مارس.
تتضمن مسودة مجلس النواب لهذا القانون بالفعل تقديم 757 مليون دولار لأوكرانيا، بما في ذلك 125 مليون دولار من خلال برنامج التمويل العسكري الأجنبي و275 مليون دولار لمبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية.
في الوقت الحالي، من المحتمل أن يتم ربط أي إنفاق إضافي لأوكرانيا بالحزمة الأكبر، وفقاً لمساعدي الكونغرس. قال أولئك المساعدون إن مشروع قانون طارئ منفصل يتضمن أموالاً إضافية قد يتم التصويت عليه في وقت لاحق من العام.
قالت النائبة في كاليفورنيا باربرا لي، رئيسة لجنة الإنفاق على العمليات الخارجية بمجلس النواب، إن المستوى النهائي سيعتمد جزئياً على التقييمات التي سيجريها 20 مسؤولاً من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على الأرض في المنطقة.
أوضحت أن جزءاً من التمويل سيخصص لضمان أن يتمكن بعض اللاجئين من طلب اللجوء في الولايات المتحدة.
قالت للصحفيين في كاليفورنيا يوم الجمعة "يقع على عاتقنا التأكد من أننا نفعل كل ما في وسعنا لدعمهم أثناء فرارهم".
قال عضو مجلس الشيوخ عن ولاية ديلاوير، كريس كونز، رئيس لجنة بمجلس الشيوخ تشرف على موازنة وزارة الخارجية، الجمعة، إنه يتوقع أن تحتاج الولايات المتحدة ما لا يقل عن 10 مليارات دولار لمواجهة تداعيات الغزو الروسي.
قال كونز للصحفيين "سأكون داعماً لتكملة طارئة لا تقل عن 10 مليارات دولار، وربما أكثر لتلبية هذه الاحتياجات الحيوية للأمن القومي والإنساني".
قال السناتور ليندسي جراهام، أكبر عضو جمهوري في اللجنة الفرعية للمخصصات، إنه يؤيد الموافقة على المزيد من المساعدات لأوكرانيا في أقرب وقت الأسبوع المقبل، عندما يستأنف مجلس الشيوخ عمله بواشنطن بعد العطلة.