بلومبرغ
من المرتقب أن يتضاعف عدد الركاب الذين يستخدمون مطار دبي الرئيسي هذا العام مع إعادة فتح الحدود، على الرغم من أن التعافي إلى مستويات ما قبل كوفيد قد يستغرق حتى عام 2024، وفقاً للرئيس التنفيذي لمطارات دبي، بول غريفيث.
في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ، توقع غريفيث أن تصل حركة المسافرين في مطار دبي الدولي إلى 57 مليوناً في عام 2022، مدفوعة بالتحركات العالمية لتحرير السفر للركاب الحاصلين على اللقاح؛ وذلك بالمقارنة مع 29.1 مليون شخص العام الماضي.
أضاف غريفيث: "لقد وصلنا إلى نقطة الانعطاف، حيث أدت عمليات الإغلاق وظيفتها. وأعتقد أن الرغبة في السفر ستكون ملحوظة للغاية، ولا سيما عندما يمتلك الناس الثقة والدخل المتاح، ولم يُسافروا منذ فترة طويلة".
وفي الواقع، فإن إعادة فتح أسواق مثل أستراليا هي موضع ترحيب خاص لدى مفترق الطرق العالمي الذي يعتمد على ربط منطقة آسيا والمحيط الهادئ ببقية العالم عبر محطة توقف في دبي. ولكن مع استمرار إغلاق دول من بينها الصين، فإن توقعات عام 2022 تضع الأحجام في نفس المستوى الذي كانت عليه قبل عقد تقريباً؛ حيث قال غريفيث إن الأمر قد يستغرق 18 شهراً بعد نهاية العام للوصول إلى مستويات 2019.
الجدير بالذكر أن دبي اجتذبت 86.4 مليون مسافر في ذلك العام، مما جعلها أكبر مطار دولي في العالم، وهي مكانة تعكس سيطرة شركة طيران الإمارات على خطوط المسافات الطويلة التي تمتد عبر العالم.
وقال غريفيث إن الطلب هذا العام قد يكون مفاجئاً نحو الاتجاه الصعودي، في ظل اتجاهات الحجز القوية، بما في ذلك مبيعات الصيف "المشجعة للغاية" مما يشير إلى أن تقديرات مطارات دبي ربما تكون "متحفظة بعض الشيء".
فتح الحدود
أعرب الرئيس التنفيذي عن تفاؤله بأنه سيتم تخفيف القيود الحدودية بشكل أكبر بالنسبة للأشخاص الحاصلين على اللقاح الكامل في الأسابيع المقبلة. حيث ألغت المملكة المتحدة، التي تزود دبي ببعض أكثر مساراتها ازدحاماً، اختبارات الفيروس للقادمين الحاصلين على اللقاح، بينما أعادت أستراليا فتح حدودها يوم الاثنين بعد ما يقرب من عامين من حظر السفر الصارم.
يُذكر أن غريفيث رفض الادعاءات من جانب بعض الحكومات الأفريقية وشركات الطيران الخارجية بأن دبي استخدمت متطلبات الاختبار الخاصة بها لإعطاء ميزة غير عادلة لشركة طيران الإمارات من خلال إخضاع ركاب شركات النقل الأخرى لمزيد من التدقيق والتأخير وحتى الاستبعاد.
وقال: "طبّقنا الإجراءات المناسبة للتأكد من احتواء انتشار الفيروس؛ وهذا لم يمنح الأفضلية لشركة طيران على أخرى". ورفض غريفيث مناقشة المخاوف المتعلقة بالأمن في مطار دبي الدولي والتي قالت إسرائيل إنها قد تدفعها إلى حظر شركة العال وشركات الطيران الوطنية الأخرى من الطيران إلى هناك، قائلاً إن السلطات المعنية هي التي تعالج هذه المسألة.