الكونغو تقترب من صفقة لاستعادة أصول بملياري دولار من ملياردير إسرائيلي

time reading iconدقائق القراءة - 4
الملياردير الإسرائيلي دان غيرتلر - المصدر: بلومبرغ
الملياردير الإسرائيلي دان غيرتلر - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قالت حكومة جمهورية الكونغو الديمقراطية إنها تقترب من إبرام صفقة مع مجموعة "فلوريت غروب" (Fleurette Group)، المملوكة للملياردير الإسرائيلي دان غيرتلر، بهدف استعادة أصول للتعدين والنفط على أراضيها بمليارات الدولارات.

تسيطر الشركات المملوكة للملياردير الإسرائيلي، الذي يواجه عقوبات أمريكية بسبب اتهامات فساد في الكونغو، على تصاريح التعدين والنفط في جميع أنحاء الكونغو، بالإضافة إلى تدفقات الممتلكات المربحة لعدد من أكبر مشاريع النحاس والكوبالت في العالم، والتي تديرها شركة "غلينكور" (Glencore Plc) وشركة "يورواسيان ريسورسز غروب" (Resources Group Sarl). ولم يرد متحدث باسم "غيرتلر" على الفور على طلب للتعليق عبر البريد الإلكتروني. وينفي "غيرتلر" جميع اتهامات الفساد ولم تتم إدانته.

وتقترب لجنة حكومية كونغولية من إبرام مذكرة تفاهم مع مجموعة "فلوريت" لاستعادة أصول النفط والتعدين، التي تبلغ قيمتها أكثر من ملياري دولار، "بالإضافة إلى جزء كبير من عائدات شركة كاموتو كوبر"، وفقاً لمحضر اجتماع لمجلس الوزراء، والذي أعلنه وزير البريد والاتصالات أوغستين كيباسا عبر محطة التلفزيون الرسمية. يشار إلى أن "كاموتو كوبر" تديرها شركة "غلينكور"، التي رفضت التعليق على الأمر.

وأشاد تحالف يضم مؤسسات غير حكومية كونغولية ودولية يُطلق عليه "الكونغو ليست للبيع"، بالصفقة باعتبارها "خطوة أولى" في استعادة أصول "غيرتلر"، وذلك عبر بيان أرسل بالبريد الإلكتروني. ودعا التحالف الحكومة إلى "جعل عملية ونتائج المفاوضات أكثر شفافية".

اقرأ أيضا: ملياردير إسرائيلي خاضع لعقوبات أمريكية يكبد الكونغو ملياري دولار

كان "غيرتلر" ذهب إلى الكونغو في أواخر التسعينيات من القرن الماضي بهدف تجارة الألماس، عندما كانت البلاد في حالة حرب. وأقام علاقات وثيقة مع جوزيف كابيلا، الذي كان رئيساً للبلاد خلال الفترة بين عامي 2001 و2019. وسرعان ما توسعت أعماله لتشمل النحاس والكوبالت والنفط والذهب والمعادن الأخرى، وكان الأمر يتم غالباً في إطار شراكة مع عمالقة التعدين مثل "غلينكور". لكن علاقته بـ "كابيلا" أدت إلى تكثيف التدقيق من قبل جماعات مكافحة الفساد، التي اتهمته بدفع رشاوى وسرقة الأموال من واحدة من أفقر دول العالم، في الوقت الذي ينفي جميع التهم الموجهة إليه.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات جزئية على "غيرتلر" في ديسمبر 2017 لإجبار "كابيلا" على التنحي عن السلطة، بعد أن أجّل الانتخابات التي كانت مقررة. وبادرت وزارة الخزانة الأمريكية بتوسيع نطاق الإجراءات ضد الشركات التابعة لـ"غيرتلر" وشركائه مرتين أخريين، بما في ذلك في ديسمبر من العام الماضي.

ومنذ أن تولى فيليكس تشيسكيدي منصب رئيس الكونغو في عام 2019، بدأت علاقة الحكومة مع غيرتلر في التحسن. وحرص تشيسكيدي على أن تكون ضمن أولوياته أن يستعيد حقلين نفطيين مملوكين لشركات غيرتلر على طول الحدود مع أوغندا، والتي قد تصل قيمتهما إلى المليارات.

ويسلط إعلان أمس الجمعة الضوء على حرص حكومة تشيسكيدي لاستعادة المزيد من إمبراطورية غيرتلر.

وقال كيباسا إن وزير العدل في البلاد يدرس الآن الصفقة المقترحة مع "فلوريت" على أمل إبرام اتفاق من شأنه أن "يسمح للحكومة الكونغولية باستعادة أصول التعدين والنفط بشكل كامل".

تصنيفات

قصص قد تهمك