أردوغان يزور الإمارات لتعميق العلاقات التجارية والسياسية

time reading iconدقائق القراءة - 7
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - المصدر: بلومبرغ
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يُجري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة إلى الإمارات العربية المتحدة حيث سيلتقي ولي عهد أبوظبي في العاصمة الإماراتية اليوم الإثنين. تأتي الزيادة في حين يسعى البلدان المتنافسان منذ فترة طويلة إلى إطلاق العنان لمشاريع بالمليارات في مجالات التجارة والاستثمار.

ويُعدّ الاجتماع بين ولي العهد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وأردوغان هو الثاني خلال ثلاثة أشهر فقط، وذلك بعد سنوات من الخصام بين بلديهما بشأن دور الجماعات الإسلامية في انتفاضات الربيع العربي عام 2011. ومن المتوقع أن تُسفر زيارة أردوغان، التي تأتي بعد زيارة الشيخ محمد إلى تركيا في نوفمبر، عن سلسلة من الاتفاقات، بما في ذلك خطاب نوايا بشأن التعاون في صناعة الدفاع، وفقاً لمكتب الرئيس التركي.

كما صرّح مكتب الرئيس التركي إنه من المتوقع أيضاً أن تُوقّع الدولتان مذكرات تفاهم للتعاون في مجالات الاستثمار، والزراعة، والصناعة، والتكنولوجيا المتقدمة، ومجالات أخرى؛ بالإضافة إلى اتفاقية للتعاون في مجال النقل البري والبحري.

علاوةً على ذلك، وقّعت دولة الإمارات العربية المتحدة ذات النفوذ في قطاع النفط والأعمال اتفاقية مقايضة عملات بقيمة 4.9 مليار دولار مع تركيا في شهر يناير، ووضعت خططاً لصندوق بقيمة 10 مليارات دولار لدعم الاستثمارات، في إطار سعيها لمضاعفة التجارة الثنائية على الأقل.

احتلت تركيا المرتبة 11 بين أكبر الشركاء التجاريين للإمارات في عام 2020، حيث بلغت قيمة التجارة الثنائية 8.645 مليار دولار في عام 2020، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ، لكنها تراجعت إلى 8 مليارات دولار في العام الماضي، بحسب بيانات معهد الإحصاء التركي.

الجدير بالذكر أن الاضطراب المالي في تركيا الذي أدى إلى انخفاض شعبية أردوغان، والتحدي المتزايد من جانب المملكة العربية السعودية لمكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز تجاري ومالي عالمي هي من بين العوامل التي حفّزت ذوبان الجليد الأخير في العلاقات.

من جانبه، قال وزير الدولة الإماراتي للتجارة الخارجية لـ"بلومبرغ نيوز" في يناير إن أبوظبي تريد الاستفادة من العلاقات اللوجستية لتركيا مع بقية العالم، واستثماراتها في القطاع الصناعي والعمالة الماهرة.

فضلاً عن ذلك، تكافح تركيا تضخماً يقارب 50%. وقد خسرت الليرة ما يصل إلى نصف قيمتها مقابل الدولار، قبل أن تتدخل الحكومة نهاية ديسمبر لوقف تراجع العملة. في حين خفّضت وكالة "فيتش" التصنيف الائتماني السيادي لتركيا إلى درجة "عالية المخاطر" خلال عطلة نهاية الأسبوع.

تصنيفات

قصص قد تهمك