الشرق
قال جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء، إنَّ المركزي الأمريكي يرى أنَّه "من المناسب البدء برفع أسعار الفائدة في مارس"، كما أنَّه لم يستبعد التحرك في كل اجتماع لكبح التضخم المتفاقم.
أضاف باول في كلمته عقب قرار المركزي الأمريكي بالإبقاء على سعر الفائدة الرئيسي دون تغيير بين صفر و0.25%، أنَّ "سوق العمل حقّقت تقدّماً ملحوظاً، والتحسن منتشر على نطاق واسع".
وقال، إنَّه "في ضوء التضخم والتوظيف لم يعد الاقتصاد بحاجة إلى مستويات مرتفعة مستدامة لسياسة الدعم".
"التضخم ما زال فوق المستوى الذي نستهدفه، لكن من المتوقَّع أن ينخفض على مدار العام"، بحسب ما قاله رئيس الاحتياطي الفيدرالي.
كان بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي توقَّع في ديسمبر الماضي زيادة أسعار الفائدة 3 مرات في عامي 2022 و2023 من أجل كبح جماح التضخم الذي وصل إلى 7% عند أعلى مستوياته في نحو 40 عاماً.
سيكون رفع سعر الفائدة هو الأول من نوعه الذي يقوم به البنك المركزي منذ عام 2018، إذ يتوقَّع العديد من المحللين زيادة ربع نقطة مئوية في مارس، تتبعها بثلاث أخرى هذا العام، وتحركات إضافية بعد ذلك.
قال باول في كلمته اليوم: "نحن مستعدون لاستخدام أدواتنا لضمان ألا يصبح التضخم المرتفع مترسخاً"، وأشار إلى أنَّ " احتمالاً بأن يبقى التضخم مرتفعاً لفترة أطول من المتوقَّع، وهدفنا هو إعادة التضخم إلى 2%".
"منذ اجتماع ديسمبر تفاقم وضع التضخم قليلاً، وإذا استمر في التدهور؛ فسيتعين علينا أن نعالج ذلك" وفق ما قاله باول.
وأشار إلى أنَّ "أوميكرون سيؤثر بالتأكيد على النمو الاقتصادي في الربع الأول".
وقال نيل دوتا، رئيس البحوث الاقتصادية في رينيسانس ماكرو ريسيرش لوكالة بلومبرغ، إنَّ "نبرة المؤتمر الصحفي لـِ باول متشددة".
وأضاف: "سيكون بنك الاحتياطي الفيدرالي أكثر استعداداً للارتفاع بشكل أسرع في مواجهة مفاجآت التضخم التصاعدية بدلاً من السهولة في مواجهة مفاجآت التوظيف السلبية".