بلومبرغ
لم يثبت النظام القتالي لأحدث وأغلى سفينة حربية تابعة للبحرية "يو إس إس جيرالد فورد"، الذي تبلغ قيمته 13 مليار دولار بعد، "قدرته على الدفاع بشكل فعال" عن حاملة الطائرات، في مواجهة الصواريخ المضادة للسفن والتهديدات الأخرى، وفقاً لتقييم جديد أجراه مكتب الاختبار في البنتاغون.
أدى الأداء المتباين بواسطة أنظمة نشر البيانات واعتراض الصواريخ والرادار، على سفينة اختبار، إلى الحد من القدرة على تدمير نسخ طبق الأصل للأسلحة الواردة، وذلك على الرغم من أن أنظمة الاستشعار "اكتشفت الأهداف وتتبعتها واشتبكت معها بشكل مرض"، وفقاً للتقرير الذي حصلت عليه "بلومبرغ" مسبقاً قبل نشره.
وفقاً للتقرير المكون من خمس صفحات، لا تزال حاملة الطائرات التي أنشأتها شركة "هنتنغتون إينغلس للصناعات" تعاني أيضاً من "الموثوقية الضعيفة أو غير المعروفة" لأنظمة إطلاق الطائرات وهبوطها.
وأضاف تقرير مكتب الاختبار، أن اختبارات الصدمات الأخيرة لتقييم ضعف الأنظمة الرئيسية "حددت العديد من أوجه القصور في التصميم التي لم تكتشف من قبل". وقال المكتب إن "البحرية قد حددت بالفعل العديد من فرص القدرة على الصمود"، من شأنها تحسين فئة السفن ذات الناقلات الأربع "ضد اشتباكات التهديد تحت الماء".
تُقوّض أوجه القصور المستمرة، أمل البحرية في عرض "جيرالد فورد" على أنها الأولى من فئة جديدة لحاملات الطائرات التي تعمل بالطاقة النووية، والتي يمكنها إبراز قوة الولايات المتحدة على مستوى العالم، وتكون أكثر قدرة على القتال وموثوقية، وبأسعار تشغيل معقولة أكثر من "حاملات الطائرات فئة نيمتز"، التي ستحل محلها. و يثير أحدث التقييمات أسئلة جديدة لمسؤولي البنتاغون والمشرعين حول مدى اكتمال قيام البحرية بإظهار التحسينات قبل نشر "جيرالد فورد" في منتصف سبتمبر، حيث تبدأ أول دورية لها مع طائرات وسفن مرافقة.
ووجد التقرير، الذي يحتوي على معلومات غير سرية و"غير سرية خاضعة للرقابة"، وتم توزيعه على البحرية، أن "تقييماً محدوداً فقط" لفعالية النظام القتالي ممكن في هذه المرحلة. وقال إن نيكولاس غورتين، الرئيس الجديد لمكتب الاختبار، يخطط لإرسال تقرير مبدئي إلى الكونغرس حول قدرات "جيرالد فورد" في الدفاع عن النفس بحلول 30 سبتمبر.
من جهتها، قالت "قيادة أنظمة البحار البحرية" في بيان إنها "ترحب بمنحها فرصة مراجعة" مسودة التقييم وتقديم تعليق عليه. وأضافت: "بشكل عام، تشير اختبارات ما بعد التسليم الأخيرة لجيرالد فورد إلى أن مخاطر موثوقية النظام التي تؤثر على إنجاز المهمة آخذة في التناقص.
التحدي الصيني
وتزداد أهمية الرد على المخاوف بشأن نظام دفاع "جيرالد فورد" - مع الرادار مزدوج النطاق ودمج البيانات والقدرات المتقدمة الأخرى - حيث تزيد الصين من مخزونها من زوارق الدوريات والفرقاطات والطرادات والغواصات التقليدية المزودة بصواريخ "كروز" المتقدمة المضادة للسفن.
لم تكن الاختبارات الثلاثة -التي أجرتها البحرية حتى الآن لنظام الدفاع الذاتي لحاملة الطائرات "جيرالد فورد"، على متن سفينة متخصصة مصممة لتقييم الأداء، "كافية لتقييم قدرة النظام القتالي ضد صواريخ كروز الأسرع من الصوت، والمضادة للسفن، وصواريخ المناورة دون سرعة الصوت، وليس هناك عمليات اختبار مستقبلية مخطط لها ضد التهديدات يمكنها توفير بيانات إضافية"، وفقاً لمكتب الاختبار.
قال مكتب الاختبار إن نظام "غاتلينغ" الشبيه بمدفع رشاش للسفينة "واجه العديد من حالات فشل الموثوقية التي منعت النظام في العديد من الحالات من تنفيذ مهمته".
بعد سلسلة من التقييمات والتدريبات الإضافية مع الجناح الجوي لـ"جيرالد فورد"، فإن الخطة تتمثل في أن تقوم حاملة الطائرات "بزيارة مسارح حرب متعددة تؤدى فيها المهام بالاشتراك مع العديد من الحلفاء" بحلول نهاية الصيف، بحسب تصريح الأدميرال جيمس داوني، الضابط التنفيذي لبرنامج البحرية لناقلات الطائرات، للصحفيين يوم الجمعة الماضي.
وأضاف أن البحرية واثقة من أنظمة السفينة القتالية، إذ قال: "لقد انخرطت حاملة الطائرات في مواجهة التهديدات المطلوبة وقد أجرينا تلك الاختبارات في البحر، وتم تقييمها وحصلت على شهادتها في مجال أنظمة القتال".
أسئلة عالقة
قال مكتب الاختبار إنه من غير المرجح أن تحقق "جيرالد فورد" هدفها فيما يتعلق بعدد الطلعات الجوية التي يمكن أن تطلقها على مدار 24 ساعة، مشيراً إلى أن ذلك العدد "يستند إلى افتراضات غير واقعية".
وذكر المكتب أيضاً أنه خلال 8157 عملية إقلاع وهبوط خلال العام الماضي، سجل نظام الإقلاع الكهرومغناطيسي الجديد للناقلة الذي صنعته شركة "جنرال أتوميكس" موثوقية لـ 272 عملية إقلاع على أنها "بين فشل المهمة التشغيلية"، أو "أقل بكثير" من العدد المطلوب البالغ 4166. وبالمثل، أظهر نظامها الخاص بهبوط الطائرات معدل موثوقية هبوط بلغ 41 أي "أقل بكثير من المعدل المطلوب البلغ 16500 حالة هبوط"، بحسب مكتب الاختبار.
صرحت "قيادة أنظمة البحار البحرية" أنه خلال الفترة الأخير لـ"جيرالد فورد" في البحر، أكملت شركة حاملة الطائرات تجميع الاختبارات المطلوبة، وأنجزت العمل قبل الخطة، وحسنت موثوقية النظام للتقنيات الجديدة، وعملت كمنصة الساحل الشرقي لإجراء مؤهلات الناقل التجريبية لأكثر من 400 طيار مؤهل حديثاً أو أعيد تأهيله".
وقالت القيادة إن أكثر من 8100 عملية إطلاق وهبوط "سلطت الضوء على قدرة جيرالد فورد المتزايدة وتوفر الثقة المتزايدة بأن طاقم حاملة الطائرات المدربين تدريباً كاملاً والجناح الجوي سيحققان معدل توليد الطلعات الجوية المطلوب".