بلومبرغ
لا يحتاج البنك المركزي الأوروبي إلى تغيير تقييمه لتوقعات التضخم بشكل جوهري أو تسريع تشديد السياسة النقدية، وفقاً لعضو المجلس الحاكم جيديميناس سيمكوس.
قال رئيس البنك المركزي الليتواني، في مقابلة، إن السياسة النقدية في منطقة اليورو لا يمكن مقارنتها بالولايات المتحدة أو غيرها من الأماكن "لأن الوضع الاقتصادي مختلف"، وبالتالي من المستبعد أن تكون زيادة أسعار الفائدة على جدول أعمال البنك المركزي الأوروبي، حتى في الوقت الذي يستعد فيه الاحتياطي الفيدرالي لرفع الفائدة في مارس.
لاغارد: لسنا بحاجة إلى الاستجابة السريعة تجاه التضخم مثل "الفيدرالي"
أوضح سيمكوس، أمس الثلاثاء: "هناك حالة من عدم اليقين، وأتفق أنها زادت.. لكن ليس لدي أدلة واقعية على أن التوقعات تغيرت بشكل كبير لدرجة أنه يتعين علينا مناقشة ما إذا كانت آفاق التضخم تغيرت إلى واحدة يتجاوز فيها المعدل بفارق كبير المستوى المستهدف عند 2%".
حافظت السندات الإيطالية على مكاسبها بعد التقرير، وظلت نظيرتها الألمانية منخفضة، تاركة فارق العائد للسندات لأجل 10 سنوات أضيق بنقطتي أساس عند 135.
موعد رفع أسعار الفائدة
وقرّب الاقتصاديون والمستثمرون مؤخراً الموعد الذي يتوقعون فيه أن يرفع البنك المركزي الأوروبي الفائدة، وتسعّر أسواق المال الآن زيادة في أكتوبر، بينما يرى باحثون في "دويتشه بنك" رفعاً للفائدة في ديسمبر، ولا يزال معظم المحللين يستبعدون رفع الفائدة قبل عام 2023، وحتى أكثر أعضاء المجلس الحاكم تشدداً لا يرجحون القيام بتلك الخطوة العام الجاري.
يتزايد الضغط على البنك المركزي بعد أن وصل التضخم في منطقة اليورو إلى مستوى قياسي بلغ 5% الشهر الماضي. ومع ذلك، يرى سيمكوس أن التطورات الأخيرة "تتماشى إلى حد ما مع توقعاتنا" حتى لو كانت المخاطر "تميل للاتجاه الصعودي".
عضو بـ"المركزي الأوروبي" يتوقع تباطؤ التضخم وعدم رفع الفائدة في 2022
وقال سيمكوس إن مسار سياسة البنك المركزي الأوروبي - المحدّث آخر مرة في ديسمبر ويتوقع تقليصاً في مشتريات الأصول على مدار عام 2022 - لا يحتاج إلى تغيير "حتى الآن". وأضاف: "إذا كان السؤال هو في حال تغيرت المعلومات هل سيكون البنك المركزي الأوروبي مستعداً للتصرف وفق البيئة الاقتصادية المتغيرة، فإن إجابتي ستكون نعم".
"المركزي الأوروبي" في مواجهة مع الأسواق حول توقعات رفع الفائدة
عدم يقين
أوضح محافظ البنك المركزي البالغ من العمر 43 عاماً - أصغر عضو في المجلس الحاكم للبنك المركزي الأوروبي المؤلف من 25 عضواً - أن الحكم على التوقعات الاقتصادية أصبح صعباً بشكل متزايد، ووصف التوترات الجيوسياسية على حدود أوكرانيا بأنها تفرض "حالة عدم يقين أكبر" من سلالة "أوميكرون" المتحورة من فيروس كورونا.
كما كرر أن البنك المركزي الأوروبي يجب أن ينهي برامجه لشراء الأصول "قريباً" قبل أن يبدأ في رفع تكاليف الاقتراض. وقال: "من منظور المصداقية أعتقد أنه من المهم الحفاظ على هذا التسلسل"، لكن "سأمتنع عن وضع عدد من الأيام أو الأسابيع أو الأشهر في هذا الإطار الزمني".