بلومبرغ
سجلت شركة "ويست أفريكان ريسورسز" (West African Resources Ltd)، وهي شركة أسترالية لتعدين الذهب تجني جميع إيراداتها من بوركينا فاسو، أعلى مستوى من التراجع خلال نحو 7 سنوات بعد أن أطاح عسكريون بالرئيس روش مارك كريستيان كابوري من منصبه عبر انقلاب عسكري.
هبطت الأسهم بنسبة 17%، وهو الهبوط الأكبر منذ شهر نوفمبر لسنة 2014، في بورصة سيدني اليوم الثلاثاء. بلغ حجم إنتاج الشركة 87324 أوقية من المعدن في غضون الشهور الثلاث المنتهية في شهر ديسمبر الماضي، بحسب بيان للشركة.
طالع أيضاً: ذهب أفريقيا بين الملاذات الآمنة وعصابات التهريب المحلية
يقدر المستثمرون تأثير الانقلاب على عمليات الإنتاج بينما تقترب أسعار الذهب من أعلى مستوى لها خلال شهرين. قال العسكريون الذين استولوا على السلطة إن عملية الاستيلاء على الحكم كانت ضرورية نظراً لأن كابوري لم يستطع معالجة تدهور الوضع الأمني في بوركينا فاسو. واجه الرئيس معارضة متصاعدة نظراً لفشل حكومته في التصدي للتمرد الإسلامي المتنامي في البلاد.
اقرأ أيضاً: التحوط من التضخم يدفع أسعار الذهب لأعلى مستوى في شهرين
شركة "ويست أفريكان ريسورسز" قالت في بيان لها إن عمليات تعدين الذهب في منطقة "سان برادو" في بوركينا فاسو مستمرة في العمل كما هو معتاد. "تستمر الشركة في مراقبة الموقف السياسي الراهن في البلاد، وستعلن عن آخر التطورات بشكل أكبر عندما تقتضي الحاجة ذلك".
تعد عملية الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو هي السادسة في قارة أفريقيا خلال الأشهر الثمانية عشر الماضية – وقع 4 منها في دول غرب القارة. جاءت عمليات الاستيلاء العسكري في بوركينا فاسو، بجانب اثنتان في مالي، في وقت أسفر فيه التمرد الإسلامي عن زعزعة الاستقرار في منطقة غرب أفريقيا.
تحتل بوركينا فاسو المرتبة الرابعة كأكبر دولة منتج للذهب في قارة أفريقيا. تجني شركة "انديفور ماينينغ بي ال سي" (Endeavor Mining Plc) المدرجة في بورصة تورونتو ما يقرب من ثلاثة أرباع مبيعاتها من الدولة الأفريقية الحبيسة، بحسب بيانات جمعتها وكالة بلومبرغ. تأتي ضمن الشركات المدرجة في سوق الأوراق المالية الأمريكية، شركة "ساند ستورم غولد" (Sandstorm Gold Ltd) التي تحصد نحو 18% من إيراداتها عبر بوركينا فاسو.