الشرق
رجحت وكالة "إس آند بي غلوبال" للتصنيفات الائتمانية، تراجع حجم إصدارات الصكوك عالمياً خلال العام الحالي، نتيجة لانخفاض السيولة العالمية، وزيادة التعقيدات المتعلقة بالمعايير التنظيمية.
قالت الوكالة في تقرير لها اليوم الأربعاء: "إصدارات الصكوك عالمياً، ستظل في أحسن الأحوال ثابتةً في عام 2022 في ظل انخفاض السيولة العالمية والإقليمية، وزيادة تكلفتها، والتعقيدات الإضافية في عملية الإصدار، وتراجع احتياجات التمويل لبعض البلدان الأساسية للتمويل الإسلامي".
من المتوقَّع أن يتراوح إجمالي الإصدارات بين 145-150 مليار دولار في عام 2022، وذلك على افتراض بقاء أي اضطراب سلبي مرتبط بجائحة كوفيد-19 في البلدان الأساسية للتمويل الإسلامي تحت السيطرة، بحسب "إس آند بي".
"فيتش": ارتفاع أسعار النفط يعزز إصدار الصكوك والسندات في الخليج
أهم البيانات
- بلغ إجمالي إصدارات الصكوك 147.4 مليار دولار في 2021 مقابل 148.4 مليار دولار في 2020.
- ارتفاع الإصدارات المقومة بالعملة الأجنبية بنسبة 10%.
- النمو جاء بسبب الإصدارات الضخمة في السعودية، واستمرار نمو إصدارات ماليزيا وإندونيسيا.
- شهدت قطر والبحرين والإمارات أكبر انخفاض في الإصدارات المقومة بالعملات الأجنبية.
صكوك "أرامكو" السعودية تجذب طلبات بـ30 مليار دولار
سيؤدي ارتفاع أسعار النفط مقارنةً بالمستويات المتدنية خلال جائحة كورونا، بالإضافة لزيادة الإنتاج وتشديد الرقابة على الإنفاق، إلى انخفاض أو استقرار الاحتياجات التمويلية لبعض البلدان الأساسية في قطاع التمويل الإسلامي، لكن برغم ذلك؛ ما تزال الوكالة تعتقد أنَّ تنفيذ مشاريع التحول الاقتصادي مثل: "رؤية 2030" في السعودية سيؤدي إلى بعض الفرص لإصدار الصكوك.
عوامل مؤثرة
- تراجع السيولة وزيادة تكلفتها: تتوقَّع الوكالة رفع سعر الفائدة الأمريكية 3 مرات خلال 2022، ومن المرجح أن تتبع البنوك المركزية في دول الخليج هذه الخطوة للحفاظ على ربط عملتها بالدولار الأمريكي، وهذا يعني أنَّ السيولة العالمية والإقليمية ستصبح أكثر تكلفة.
- الحاجة إلى التمويل: تراجع متوقَّع لاحتياجات التمويل في بعض البلدان الأساسية للتمويل الإسلامي في ظل ارتفاع أسعار النفط حالياً، وزيادة الإنتاج، وتشديد الرقابة على الإنفاق.
- المعايير التنظيمية: التعقيدات المتزايدة في عملية إصدار الصكوك ستؤدي لتراجع رغبة المُصْدِّرين والمستثمرين، خاصة بعد تطبيق المعيار 59 لهيئة المحاسبة، والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي) الذي تبنّته حتى الآن 20 دولة
- جائحة كورونا: تطورات الجائحة يمكن أن تشكّل أيضاً مصدر خطر على سوق الصكوك، خاصة في ظل حالة عدم اليقين التي تحيط بمتحور "أوميكرون"، وانتقاله، وشدّته، وفعالية اللقاحات الحالية ضده.