بلومبرغ
تكبّدت شركات التأمين في ألمانيا أكبر تكلفة قياسية بسبب الفيضانات المفاجئة التي ضربت البلاد العام الماضي، حيث تجاوزت بكثير المبالغ التي تغطيها الشركات ضد الكوارث الطبيعية.
فقد كلفت الأمطار الغزيرة التي اجتاحت أجزاء من غرب ألمانيا في يوليو 2021 أكبر اقتصاد في أوروبا 40 مليار دولار، وفقاً لتقرير شركة "ميونيخ لإعادة التأمين" الذي نُشر اليوم الاثنين. وقالت إن ما يقرب من ربع هذا المبلغ ستتكفل به صناعة التأمين.
اقرأ المزيد: الأعاصير والوباء يكبدان "إيه آي جي" مطالبات بـ 545 مليون دولار في 3 أشهر
ففي العام الذي شهد ارتفاع أضرار العالم الناجمة عن الكوارث الطبيعية إلى 280 مليار دولار، تضطر الحكومات والشركات والمستثمرين إلى حشد استعداداتها للتعامل مع تداعيات تغير المناخ ومواجهة المصير نفسه. ويقول إرنست راوخ، كبير علماء المناخ في شركة "ميونيخ لإعادة التأمين"، إن هناك صلة منطقية بين تغير المناخ والأضرار المتزايدة الناجمة عن العواصف. كما يضيف أن بعض الظواهر المناخية المتطرفة من المحتمل أن تصبح أكثر تكراراً، أو أكثر حدة، بسبب الاحتباس الحراري.
طالع أيضاً: أول سند يغطي الثورات البركانية يدخل سوق التأمين ضد الكوارث
عالمياً، بلغت مطالبات التأمين الناجمة عن الكوارث الطبيعية 120 مليار دولار في عام 2021، أي أعلى بكثير مما كانت عليه في العامين الماضيين، وفقاً لتقرير "ميونيخ لإعادة التأمين". ومع إجمالي خسائر بلغ حوالي 65 مليار دولار، كان إعصار "إيدا" أكثر كوارث الطقس تكلفة في العالم العام الماضي.
في ألمانيا، يعد هطول الأمطار في يوليو بسبب نطام الضغط المنخفض "بيرند" الأعلى منذ أكثر من 100 عام. وتسبب في حدوث فيضانات مفاجئة جرفت المباني وألحقت أضراراً بالغة بالبنية التحتية الحيوية في البلاد، مثل خطوط السكك الحديدية والطرق والجسور. وأودى بحياة أكثر من 220 شخصاً، الأمر الذي تسبب في حالة صدمة على امتداد القارة.