بلومبرغ
قفَز إنتاج المصانع في كوريا الجنوبية بأكبر وتيرة منذ منتصف عام 2020، في نوفمبر، مما يشير إلى أنَّ اضطرابات الإمدادات التي تضر بالصناعات الرئيسية كانت تتراجع قبل زيادة معدلات الإصابة بفيروس "أوميكرون" عالمياً.
قال مكتب الإحصاء بكوريا الجنوبية اليوم الخميس إنَّ الإنتاج الصناعي ارتفع بنسبة 5.1% في نوفمبر على أساس شهري، منهياً ثلاثة أشهر من التراجع، ومتجاوزاً تقديرات الاقتصاديين البالغة 2.5%.
ارتفع إنتاج السيارات بنسبة 11.3% مع تراجع النقص في المعروض من الرقائق، في حين زاد تصنيع أشباه الموصلات بنسبة 4.5%.
تحسُّن قطاع التصنيع عالمياً
يأتي انتعاش الإنتاج في كوريا الجنوبية جنباً إلى جنب مع التحسينات التي شهدتها اليابان، ومزيد من الأدلة على أنَّ التصنيع عالمياً كان في تحسُّن قبل أن يعطل المتحور الجديد إعادة فتح الاقتصادات في بعض البلدان.
بعيداً عن وباء كورونا، كانت مكاسب الإنتاج الشهرية هي أكبر مكاسب معدلة موسمياً منذ عام 2009.
تشير الأرقام التجارية الأولية في كوريا الأسبوع الماضي إلى أنَّ الطلب العالمي قد صمد بالرغم من تفاقم الوباء، ولكن هناك كثير من عدم اليقين بشأن ما إذا كان الزخم سيتواصل خلال عام 2022.
وفي حين تمتنع البلدان عن إعادة فرض عمليات الإغلاق القاسية؛ فإنَّ زيادة الحذر ضد المتحور ما تزال تؤثر في أداء الشركات.
قال وزير المالية الكوري هونغ نام كي في منشور على موقع "فيسبوك" اليوم الخميس، إنَّ مكاسب نوفمبر في الإنتاج عوّضت بالكامل الخسائر خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وأسهمت في أسرع زيادة بالاستثمار في المرافق منذ 2014.
أضاف هونغ: "تشير الظروف الاقتصادية في الآونة الأخيرة إلى أنَّنا لا نستطيع أن نشعر بالرضا عن تحسن الإنتاج في نوفمبر"، مشيراً إلى مخاطر تفشي "أوميكرون"، والتضخم، والاضطرابات المستمرة في الإمدادات عالمياً.