رويترز
قالت ثلاثة مصادر مالية إن قطر تخطط لاستثمار ما لا يقل عن عشرة مليارات دولار في الموانئ الأمريكية واتصلت ببنوك دولية للحصول على مساعدة في التمويل، في فورة استثمارات بالبنية التحتية تعكس علاقات الدوحة القوية مع واشنطن.
وقالت المصادر الشرق أوسطية والغربية المطلعة على الأمر إن الدوحة تستهدف استثمارات في موانئ في الساحل الشرقي للولايات المتحدة من المتوقع أن يتم تطويرها على مراحل، مضيفة أن الخطة في مرحلة أولية.
امتنع كل من صندوق الثروة السيادية للبلاد وجهاز قطر للاستثمار ومكتب الاتصال الحكومي القطري عن التعليق.
وقال مايكل فرودل مستشار المشروعات، بما في ذلك الأمن البحري والتجارة والبنية التحتية، ومقره الولايات المتحدة "كان القطريون يستعدون منذ عام تقريباً لاستطلاع الوضع بشأن استثمارات الموانئ الأمريكية".
أضاف فرودل، وهو على دراية باستراتيجية قطر "نعتقد أن من المرجح أن ينظر أي مستثمر فطن، مع وجود العشرة مليارات دولار التي يرغب القطريون في وضعها في البنية التحتية للموانئ الأمريكية، إلى الساحل الشرقي الذي يفتقر إلى الخدمات أولا وقبل كل شيء. ويحظى الساحل الغربي بكل اهتمام الحكومة الأمريكية والاستثمارات الخاصة، في حين أن الساحل الشرقي ينتظر منذ فترة طويلة إجراء تحسينات".
وقال فرودل إن الموانئ التي يسهل الوصول إليها من خلال الطرق السريعة وخطوط السكك الحديدية ستكون لها أولوية.
وأضاف "سننظر في الموانئ المتوسطة الحجم القديمة جنوب بوسطن وشمال جاكسونفيل".
مصادر التمويل
قال مصدر مقره الشرق الأوسط إن الاستثمارات ستدعمها الديون التي ستكون مرتبطة بأصول الميناء. وأضاف أن قطر تجري مباحثات مبكرة مع البنوك للبحث عن مستشار للهيكلة. وقال اثنان من المصادر إن البنوك التي تم الاتصال بها تشمل مورغان ستانلي و"إتش إس بي سي" و"كريدي سويس".
وامتنع مورغان ستانلي وإتش.إس.بي.سي وكريدي سويس عن التعليق. وطبقاً لخفر السواحل الأمريكي يوجد نحو 360 ميناءً في الولايات المتحدة.
وقال المصدر المقيم في الشرق الأوسط إن قطر قد تتطلع لاستهداف ثلاثة مشاريع موانئ. وأكد مصدر مالي رابع بشكل منفصل خطط قطر الاستثمارية في الولايات المتحدة.
وتمتلك قطر حالياً الحد الأدنى من الحيازات في الموانئ الخارجية. ولكن شركة كيوتيرمنلز الحكومية التي تدير الموانئ التجارية بقطر اشترت في العام الماضي ميناء أكدنيز التركي ودخلت في اتفاقية لتطوير ميناء أوليفيا على البحر الأسود في أوكرانيا.
وتعززت العلاقات بين الولايات المتحدة وقطر بعد أن أقامت الدوحة علاقات وثيقة مع طالبان وقيامها بدور رئيسي في المحادثات التي أدت إلى اتفاق 2020 لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان هذا العام.
ووقعت واشنطن والدوحة في نوفمبر اتفاقاً كي تمثل قطر المصالح الدبلوماسية الأمريكية في أفغانستان. قال فرودل إن "الاهتمام القطري بالاستثمار في البنية التحتية الأمريكية يعود إلى 2016 على الأقل". وأضاف "كان يمكن أن تكون الأمور أكثر تقدماً لولا إدارة ترمب السابقة التي كانت متحالفة بشكل وثيق مع السعوديين".