المصدر:
بلومبرغ
كشف وزير المالية السعودي محمد الجدعان أن وزارته بصدد إصدار سندات خضراء في الربع الأول من عام 2022، وذلك للمساهمة بتمويل عدد من المشاريع ضمن مبادرة السعودية الخضراء.
ولفت في مقابلة خاصة مع تلفزيون بلومبرغ، اليوم الاثنين، إلى أن فائض الميزانية بمقدار 90 مليار ريال ناجم عن ثلاثة عوامل، الأول فعالية أكبر في الإنفاق الحكومي، والثاني ارتفاع عائدات النفط، والثالث العائدات غير النفطية التي نَمَت خلال السنوات الخمس الأخيرة بأربعة أضعاف.
اقرأ أيضاً: موازنة السعودية تضع 4 سيناريوهات للإيرادات وسط ضبابية أسواق النفط
وعمّا إذا كان تحقيق فائض في الميزانية سيحول دون اللجوء لسوق الدَّيْن مرّة جديدة، لاسيما أن السعودية كانت من كبار مُصدّري السندات خلال السنوات الأخيرة، أجاب الجدعان: "سنلجأ إلى السوق لا شك، فنحن نريد الحفاظ على علاقاتنا مع المستثمرين، كما قد نلجأ لأسواق الدَّيْن لإعادة تمويل سنداتنا التي تستحق آجالها مستقبلاً، وكذلك في حال وجود فرص جيدة لتعزيز احتياطاتنا المالية". مُضيفاً: "هنالك فرص، لكننا سنكون حذرين جداً بحيث نقترض في الوقت والسعر المناسبين".
فائض الميزانية
أقرَّ مجلس الوزراء السعودي، مساء الأحدـ، الموازنة العامة للمملكة للعام المالي 2022، بإيرادات تصل إلى 1045 مليار ريال، ونفقات تبلغ 955 مليار ريال.
وفق هذه الموازنة، تستهدف السعودية التحول لتحقيق فائض مالي بين الإيرادات والمصاريف للمرة الأولى منذ 8 أعوام، بواقع 90 مليار ريال في عام 2022، مستفيدةً من ارتفاع أسعار النفط بالتزامن مع التعافي النسبي من تداعيات جائحة كورونا.
وبحسب بيان الميزانية؛ يُتوقَّع أن يبلغ نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 7.4% في 2022، مقابل 2.9% للعام الحالي.
وأكد الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، أنَّ الحكومة تلتزم في موازنة 2022 بحجم الإنفاق المخطط له على المدى المتوسط، والذي سبق إعلانه العام الماضي، متوقِّعاً تحقيق فائض للعام المالي 2022.
تصنيفات