بلومبرغ
رفعت مؤسسة "فيتش رايتنغز" تقييمها الائتماني لإيطاليا درجة واحدة إلى "BBB"، قائلة إن معدلات التلقيح العالية في البلاد ضد فيروس كوفيد-19، وزيادة الإنفاق العام والخاص سوف تساعد على نمو الاقتصاد بمعدل أعلى من المتوقع.
يعكس ارتفاع التقييم الثقة في حكومة الوحدة، بقيادة رئيس الوزراء، ماريو دراغي، وقدرتها على إنفاق ما يزيد على 200 مليار يورو من أرصدة صندوق تعافي الاتحاد الأوروبي انفاقاً حكيماً بهدف تنشيط النمو.
اقرأ أيضاً: بعد ميركل.. هل ماريو دراغي هو زعيم أوروبا الجديد؟
"فيتش" قالت في بيان مساء يوم الجمعة: "حتى الآن أثبت الاقتصاد الإيطالي هذا العام قوته بدرجة معقولة في مواجهة مشاكل جانب العرض على مستوى العالم، ونحن نتوقع استمرار ذلك".
وفقاً لأرقام معهد الإحصاء القومي الإيطالي، ينتظر أن يحقق الناتج الاقتصادي نمواً بنسبة 6.3% هذا العام، بعد أن عانت البلاد من تدهور شديد في نمو إجمالي الناتج المحلي بنسبة تقترب من 9% في العام الماضي بسبب سلسلة من عمليات الإغلاق وتقييد حركة الناس والشركات.
طالع أيضاً: ديون إيطاليا تتخطى مستويات ما قبل عهد الديكتاتور موسوليني
شراء السندات من قبل البنك المركزي الأوروبي يساعد إيطاليا أيضاً على المحافظة على انخفاض تكاليف الاقتراض. لم تبدد حكومة دراغي وقتاً حتى تستفيد من الظروف المواتية، وبدأت في إنفاق أول دفعة من أموال الاتحاد الأوروبي على مجالات حيوية مثل البنية الأساسية وأعمال الرقمنة والطاقة الخضراء والتعليم والرعاية الصحية.
مازالت الديون تمثل مشكلة، وتوقعت الحكومة أن تبلغ الديون نسبة هائلة تصل إلى 153.5% من إجمالي الناتج الاقتصادي هذا العام بعد إنفاق أموال كثيرة بهدف حماية الاقتصاد من أسوأ نتائح الجائحة.
قال دراغي، إن إيطاليا سوف تعمل على خفض الديون في السنوات القليلة المقبلة، رغم أن الأولوية ستكون للاستثمار بهدف النمو.