بلومبرغ
تعاني الولايات المتحدة من تأخيراتٍ أطول في أوقات التسليم عن الاقتصادات الأخرى بسبب الطلب القوي من المستهلكين الأمريكيين، مما يُشير إلى احتمال استمرار معدلات التضخم المرتفعة، وفقاً لأحدث الأبحاث الصادرة عن معهد التمويل الدولي.
تابع محللو معهد التمويل الدولي البيانات الخاصة بأوقات التسليم من استبيانات التصنيع في جميع الاقتصادات الكبرى.
وجد المحللون أنه رغم قوائم الانتظار التي تسببت فيها أزمة سلسلة التوريد العالمية في كل مكان، إلا أن الولايات المتحدة "لا تزال بعيدة عن الجميع" في أحدث البيانات الشهرية لأكتوبر، مع انتظارها لفترات فتراتٍ أطول إلى حين وصول الإمدادات.
أكبر اقتصادين في أوروبا يدقان ناقوس الخطر بشأن نقص الإمدادات عالمياً
زيادة الأسعار
رفعت الشركات الأمريكية كذلك الأسعار بشكلٍ أكثر من معظم نظرائها الدوليين، مما يُشير إلى أنها تتمتع بقوة تسعير أكبر بسبب الطلب الاستهلاكي القوي، رغم انحسار هذه الفجوة في أكتوبر.
أزمة سلاسل التوريد تتسبب في اختفاء اللون الأزرق من مصانع الطلاء
وكتب محللو معهد التمويل الدولي، بقيادة روبن بروكس، كبير الاقتصاديين لدى المؤسسة: "تحتوي الاضطرابات في الإمدادات الأمريكية على عنصر الطلب الكبير، وتشير إلى استمرار التضخم بشكل أكبر، وأنه ليس مرحلياً".
بينما كان الانتعاش الأسرع في الإنفاق الأمريكي في وقت سابق من العام 2021 مدفوعاً ربما بتوزيع اللقاحات السريع، إلا أن الحال لم يعد كذلك، ويعتبر التحفيز المالي الأكبر، التفسير الأفضل لذلك، وفقاً لرأيهم.