بلومبرغ
قال محافظ البنك المركزي النيوزيلندي أدريان أور، إن تغير المناخ قد يؤدي إلى المرور بفترة أطول من التضخم المتسارع، الذي يتطلب تحركاً من جانب السياسة النقدية.
أوضح أور، خلال مؤتمر صحفي افتراضي اليوم الثلاثاء في ويلينغتون، بعد أن أصدر البنك الاحتياطي تقريراً عن تغير المناخ: "ستؤدي بعض ضغوط الأسعار التي سنشهدها إلى تصاعد الأسعار بشكل عام ومستدام للغاية.. نحن نرى ذلك بالفعل في أسعار المواد الغذائية على مستوى العالم وأسعار الطاقة والنقل في الوقت الحالي".
محافظ بنك إنجلترا: "ارتفاع أسعار الطاقة يعني أن التضخم قد يستمر لفترة أطول"
يتوقع الاقتصاديون أن يقترب التضخم في نيوزيلندا من بلوغ معدل التضخم السنوي 6% في الأشهر المقبلة، بعد أن تسارع إلى 4.9% في الربع الثالث - أسرع وتيرة في 10 سنوات. بدأ بنك الاحتياطي النيوزيلندي بالفعل في رفع أسعار الفائدة لكبح ضغوط الأسعار، مع التلميح إلى زيادات إضافية خلال الفترة المقبلة.
قد يتسبب التحول عالمياً إلى اقتصاد محايد للكربون في حدوث اضطراب اقتصادي مماثل في نطاقه لفترة النمو الضعيف والتضخم المتفشي خلال أزمة الطاقة في سبعينيات القرن الماضي، وفقاً لورقة نشرها "معهد بيترسون للاقتصاد الدولي" في أغسطس.
رئيس "بلاكستون": التضخم في أمريكا أصبح أكثر استمراراً
حذر أور اليوم من أن ارتفاع درجات الحرارة عالمياً سيسبب صدمات في الأسعار، على سبيل المثال، من خلال جعل الزراعة أكثر صعوبة في المناطق التقليدية وتقليل عوائد أو غلة المحاصيل الزراعية.
قال: "سيتعين بحث أو فحص أسباب بعض صدمات الأسعار الواضحة للغاية، ولكن إلى الحد الذي يجعلها مستمرة وتغير بالفعل سعر سلة السلع والخدمات التي نستهلكها، عندها سيكون هناك تصرف على مستوى أو من جانب السياسة النقدية".
أشار أور إلى أن صدمات الأسعار الحالية الناجمة عن اضطرابات سلسلة التوريد أثناء الوباء أثبتت أنها أكثر استمراراً مما توقعه الكثيرون.
"المركزي الأوروبي": الارتفاع الحالي في التضخم مؤقت
قال: "لقد تحدثنا عنها جميعاً (صدمات الأسعار)، وعرفنا جميعاً أنها قادمة، وقلنا كلنا إنها قد تكون مؤقتة.. الآن المناقشة العامة باتت مذهلة، إن (الصدمات) مستمرة. تخيل أنها قد تستمر لمدة تزيد عن 20 عاماً. هذا هو العالم الذي نعيش فيه".