"المركزي الأوروبي" قد يخفِّف شراء سندات التحفيز في الربع الأخير من 2021

time reading iconدقائق القراءة - 4
يتوقع خبراء اقتصاديون أن يبدء المركزي الأوروبي تخفيف مشترياته من برنامج سندات وباء كورونا بالربع الأخير من 2021 - المصدر: بلومبرغ
يتوقع خبراء اقتصاديون أن يبدء المركزي الأوروبي تخفيف مشترياته من برنامج سندات وباء كورونا بالربع الأخير من 2021 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

توقع خبراء اقتصاديون في استطلاع أجرته "بلومبرغ" أن البنك المركزي الأوروبي سيبدأ تخفيف مشترياته من سندات التحفيز المتعلقة بوباء كورونا بالربع الأخير من العام، وأنه قد لا يستنفد البرنامج بالكامل البالغ 1.85 تريليون يورو (2.19 تريليون دولار) قبل أن ينتهي العام المقبل.

وقال الخبراء إن تحسن التوقعات الاقتصادية سيسمح لصانعي السياسة بتقليص وتيرة الشراء من 80 مليار يورو شهرياً في سبتمبر إلى حوالي 50 مليار يورو في مارس. ومن المتوقع صدور قرار بإنهاء البرنامج، كما هو مخطط له حالياً، في نهاية العام فقط.

انخفاض تكاليف التمويل

قال جورج أنجيل، كبير الاقتصاديين في بنك "بانتليون": "سيكون من السابق لأوانه اتخاذ قرار بشأن موعد إيقاف برنامج الشراء الوبائي الطارئ، لكن تخفيض المشتريات الشهرية أمرٌ معقول - خاصة وأن ظروف التمويل قد تحسنت منذ يونيو". ويعقد مجلس المحافظين اجتماعه الخاص بالسياسة يوم الخميس المقبل.

تأتي مثل هذه الخطوة المتوقعة بعد أسابيع فقط من قول رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إن الانتعاش في سوق العمل الأمريكية وتوقعات التضخم قد تسمح للبنك المركزي ببدء سحب التحفيز هذا العام.

اقرأ أيضاً: رئيس الاحتياطي الفيدرالي: تخفيف شراء الأصول قد يبدأ هذا العام

لا يتوقع معظم الاقتصاديين في الاستطلاع أن تؤثر هذه التطورات على البنك المركزي الأوروبي، حيث تكيَّف المستثمرون بالفعل مع هذا السيناريو.

إن التباطؤ في شراء السندات المتعقلة بالوباء مثل ما توقعه الخبراء، سيترك لدى البنك المركزي الأوروبي حوالي 70 مليار يورو من المبلغ المخصص للبرنامج.

وقالت كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، إن المؤسسة لا تحتاج إلى إنفاق كل الأموال طالما بقيت تكاليف الاقتراض مواتية.

[object Promise]

ضغوط اقتصادية

أعرب المشاركون في الاستطلاع عن مخاوفهم من أن اضطرابات سلسلة التوريد - وإلى حدٍ أقل ضغوط التضخم والتهديد بحالات إغلاق جديدة - يمكن أن تؤثر على التوقعات الاقتصادية لمنطقة اليورو. تراجعت مؤشرات المعنويات مؤخراً، ونمت أسعار المستهلكين بوتيرة سنوية تبلغ 3%، وهي الأسرع منذ عقد.

في الأسبوع المقبل، سيُقدم البنك المركزي الأوروبي مجموعة جديدة من التوقعات، والتي قال الاقتصاديون إنها ستُظهر نمواً أسرع هذا العام ومراجعات تصاعدية للتضخم لعام 2021 و2022، وربما أيضاً لعام 2023.

ومع ذلك، لا يزال من المرجح أن تكون هذه النتيجة أقل بكثير من المعدل الذي يهدف إليه البنك المركزي.

استقرار الفائدة

يتوقع المشاركون في الاستطلاع أن أسعار الفائدة ستظل دون تغيير على الأقل حتى عام 2023، بما يتماشى مع التوجهات المستقبلية الجديدة للبنك المركزي الأوروبي.

تعهد صانعو السياسة في يوليو بأنهم لن يشددوا تكاليف الاقتراض حتى يصل التضخم بشكلٍ مستدام إلى 2%.

لا يرى الاقتصاديون أيضاً أي تغييرات في قواعد برنامج شراء السندات الأقدم في الأشهر المقبلة.

ويتوقعون مضاعفة حجم المشتريات لمدة ثلاثة أشهر بعد انتهاء خطة الوباء مباشرة، قبل أن تتباطأ إلى 20 مليار يورو الحالية شهرياً في أكتوبر من العام المقبل.

الوقت لا يزال متوفراً

من شأن شراء السندات الأسرع أن "يُظهر التزام البنك المركزي الأوروبي المتجدد بالوصول إلى هدف التضخم المستهدف"، وفقاً لما ذكرته كيارا زانجاريللي، الاقتصادية الأوروبية في "نومورا".

مثل بعض زملائها، اقترحت أيضاً أنه يمكن للمسؤولين الابتعاد عن المبالغ الشهرية في إطار البرنامج واستبدالها بإطار تمويلي يمكن استخدامه بمرونة للاستجابة لتطورات السوق.

لكن هذا ليس نقاشاً متوقعاً الأسبوع المقبل.

قال بيت كريستيانسن، كبير الاستراتيجيين في بنك "دانسك": "المعركة الأكبر حول مقدار شراء السندات ستكون في شهر ديسمبر. لدى البنك المركزي الأوروبي الوقت لانتظار المزيد من البيانات".

تصنيفات

قصص قد تهمك