المصدر:
بلومبرغ
سجلت عملة بتكوين أطول سلسلة من الخسائر منذ فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بعد محاولة فاشلة للوصول إلى مستوى 100,000 دولار، في وقت بدأت فيه حماسة المستثمرين تجاه تقبّل الرئيس المنتخب للعملات المشفرة في التراجع.
تراجعت العملة المشفرة لتفقد حوالي 8% من قيمتها في أربعة أيام حتى يوم الإثنين، قبل أن تتداول عند 91615 دولاراً عند الساعة 6:42 صباحاً بتوقيت نيويورك يوم الثلاثاء. كما توقفت أسواق العملات المشفرة الأوسع، التي شهدت زيادة بمقدار تريليون دولار منذ يوم الانتخابات في 5 نوفمبر.
أشارت نويل آتشيسون، مؤلفة نشرة "كريبتو إذ ماكرو ناو" (Crypto Is Macro Now)، إلى أن صعوبة اختراق حاجز الـ100,000 دولار للمرة الأولى، قد تقنع المتداولين بأنه قد تم الوصول إلى القمة، وأنه يجب تأمين الأرباح الآن. ومع ذلك، أضافت أن أي حدث من هذا القبيل ينبغي أن يكون "عابراً".
واجهت العملات المشفرة موجة نفور من المخاطرة، يوم الثلاثاء، بعد أن خض ترمب الأسواق العالمية بتصريحاته عن خطط لفرض رسوم جمركية إضافية على الواردات الصينية ورسوم بنسبة 25% على المنتجات القادمة من المكسيك وكندا. كما تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، بينما ارتفع مؤشر الدولار، في إشارة إلى الحذر بين المستثمرين.
قال أدريان بريزيلوني، الرئيس التنفيذي لبورصة العملات المشفرة "إندبندنت ريزيرف": "كان الناس يبحثون عن سبب لتحقيق بعض الأرباح". وأضاف: "نحن ما زلنا واثقين أن الاتجاه الصعودي الحالي في السوق سيستمر حتى عام 2025".
تعهدات ترمب
تعهد ترمب بجعل الولايات المتحدة موطناً عالمياً للعملات المشفرة من خلال دعم اللوائح التنظيمية، بالإضافة إلى إنشاء احتياطي وطني من "بتكوين". ومع ذلك، هناك تساؤلات حول سرعة تنفيذ هذه التغييرات، وما إذا كانت جميعها قابلة للتنفيذ.
في مذكرة بحثية، كتب المحلل في "تي دي كاون" غاريت سيبرغ أن الرئيس المنتخب بعد تنصيبه في 20 يناير "سيحصل على السيطرة الفورية على لجنة الأوراق المالية والبورصات"، وأضاف أن ذلك سيكون "إشارة إيجابية في ما يتعلق بتخفيف تنفيذ قوانين العملات الرقمية وتسهيل الطريق نحو الامتثال".
تحوّل ترمب، الذي كان في السابق مشككاً في العملات المشفرة، إلى داعم لها بعد أن أنفقت شركات الأصول المشفرة بشكل كبير خلال الحملة الانتخابية للترويج لمصالحها. وظهرت مؤخراً مؤشرات على تعزيز الولايات المتحدة للعلاقات مع قطاع التشفير.
نتيجة لذلك، تدفق أكثر من 7 مليارات دولار إلى صناديق الاستثمار المتداولة في "بتكوين" في الولايات المتحدة بعد الانتخابات. وتبلغ الأصول الإجمالية لهذه الصناديق الآن 105 مليارات دولار.
قال توني سايكامور، محلل السوق في "آي جي أستراليا"، إن تراجع "بتكوين" الأخير "هو تصحيح ضروري للعمل على قراءات الشراء المبالغ فيها، وليس تراجعاً حاداً أو شيئاً مريباً". وأضاف: "كما أنه يذكّرنا بأن الأسواق، حتى أسواق العملات المشفرة، لا تتحرك في خطوط مستقيمة إلى الأبد".
تصنيفات
