استقبال فاتر لصناديق العملات المشفرة الجديدة في هونغ كونغ

المستثمرون العالميون لم يقبلوا على صناديق المدينة بنفس درجة الحماس التي شهدتها نظيرتها الأميركية

time reading iconدقائق القراءة - 8
مركز التمويل الدولي ومباني أخرى قبالة ميناء فيكتوريا في هونغ كونغ في الصين - المصدر: بلومبرغ
مركز التمويل الدولي ومباني أخرى قبالة ميناء فيكتوريا في هونغ كونغ في الصين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

فشلت صناديق هونغ كونغ المتداولة التي تستثمر مباشرة في العملات المشفرة حتى الآن في إثارة نفس درجة الحماس التي استُقبلت بها الصناديق المنافسة في الولايات المتحدة، مما يشكل انتكاسة لمساعي المدينة في التحول إلى مركز رئيسي رائد لتداول الأصول الرقمية.

انخفضت الأصول الإجمالية لستة صناديق متداولة بالبورصة لعملتي بتكوين وإيثريوم بنحو 25 مليون دولار بعد جمعها 293 مليون دولار عند إطلاقها لأول مرة قبل أسبوعين، وذلك جزئياً بسبب موجة تخارجات المستثمرين، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ".

في المقابل، حققت الصناديق المتداولة الفورية في البورصة لبتكوين في الولايات المتحدة -التي أسستها شركات مثل "بلاك روك" و"فيديلتي إنفستمنتس"- انطلاقة تاريخية ناجحة بعد طرحها في يناير.

بلغ صافي الأموال التي تدفقت على الصناديق الأميركية 12.1 مليار دولار، وتُقدر قيمة أصولها بنحو 55 مليار دولار، رغم تراجع الطلب عليها أيضاً في الأسابيع الأخيرة.

ولا يزال من السابق لأوانه تحديد ما إذا كانت صناديق الاستثمار المتداولة للعملات المشفرة في هونغ كونغ ناجحة أم لا، مع الأخذ في الاعتبار أن السوق المالية للمدينة أصغر حجماً من نظيرتها الأميركية. لكن المسؤولين هناك يأملون أن تحفز صناديق الاستثمار المتداولة هذه أحجام التداول، وأن تجذب كبار لاعبي السوق مع توسيع هونغ كونغ لقائمة بورصات الأصول الرقمية المرخصة.

هونغ كونغ.. مركز مالي عالمي

تتنافس المدينة مع مناطق مثل سنغافورة ودبي لتطوير مركز للعملات المشفرة، كجزء من خطة لإبراز نفسها كمركز مالي حديث بعد حملة القمع التي قللت من جاذبيتها. ويبدو أن هذا التحول يحظى بدعم ضمني من إدارة بكين، حتى مع استمرار حظر تداول العملات المشفرة في البر الرئيسي الصيني.

قال لو شي، رئيس قسم التداول في شركة صناعة السوق والتداول الخوارزمي "أوروس" (Auros)، إن استقبال الصناديق الجديدة في هونغ كونغ كان "فاتراً" حتى الآن لسببين "أولهما تفوق الولايات المتحدة عليها. والثاني وجود شكوك مستمرة بشأن نوايا الصين تجاه العملات المشفرة، مما يدفع المستثمرين المحتملين للتردد أو تجنب الاستثمار فيها تماماً".

أدرجت شركة "هارفيست غلوبال إنفستمنتس" (Harvest Global Investments)، وهي الوحدة المحلية لشركة "تشاينا أسيت مانجمنت" (China Asset Management)، وشراكة بين "هاش كي كابيتال" (HashKey Capital) و"بوسيرا أسيت مانجمنت" (الدولية) (Bosera Asset Management)، صناديق متداولة لعملتي "بتكوين" و"إيثريوم" في بورصة هونغ كونغ في 30 أبريل.

ولا تندرج هذه الصناديق تحت مظلة البرنامج الذي يمنح المستثمرين من البر الرئيسي الصيني إمكانية الوصول إلى بعض صناديق الاستثمار المتداولة في هونغ كونغ، كما لم يتضح بعد ما إذا كان ذلك سيتغير يوماً ما.

إيجابيات صناديق العملات المشفرة

قالت ريبيكا سين، محللة الصناديق المتداولة لدى "بلومبرغ إنتليجنس"، إنه يمكن استخلاص إيجابيات من عمليات الإطلاق نظراً لتجاوز الأصول الإجمالية بالفعل 250 مليون دولار. وأوضحت أنه من المحتمل أن ينضم مزيد من المصدرين إلى السباق مع تطور نظام العمل الخاص بها، وتوقعت أن تجمع المحافظ الاستثمارية مليار دولار خلال عامين.

وأدت الضجة المثارة حول صناديق بتكوين الأميركية إلى ارتفاع سعر بتكوين إلى مستوى قياسي بلغ 73798 دولاراً في مارس، ثم تراجعت العملة منذ ذلك الحين بنحو 8000 دولار. ويمكن أن تزداد تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة إذا استعادت موجة صعود العملات المشفرة التي بدأت العام الماضي زخمها.

تصنيفات

قصص قد تهمك