بلومبرغ
قلصت "بتكوين" خسائرها بعدما بدأت موجة التوترات الجيوسياسية الحادة في الانحسار، عقب إطلاقها شرارة الهبوط العنيف في سوق العملات المشفرة ببداية الأمر.
تدهورت أسعار الأصل الرقمي في مرحلة ما يوم الجمعة بنسبة تجاوزت 6% إلى 59643 دولاراً للوحدة، ثم استقرت لاحقاً، وتداولها المستثمرون بسعر 62160 دولاراً في تمام الساعة 1:14 ظهراً بتوقيت سنغافورة.
واستقرت كذلك أسعار عملات مشفرة أخرى مثل "إيثر" و"سولانا" وعملة الميم المفضلة "دوج كوين".
شنت إسرائيل هجوماً انتقامياً على إيران بعد أقل من أسبوع على هجوم طهران بالصواريخ والطائرات المسيرة عليها، مما أثار اضطرابات في مختلف الأسواق العالمية.
وأفاد تقرير بأن المنشآت النووية في مدينة أصفهان الإيرانية لم تلحقها أي أضرار جراء الهجوم، مما ساعد على تهدئة بعض المخاوف.
على الجانب الآخر، قلصت الملاذات الآمنة التقليدية، مثل السندات والذهب والدولار الأميركي، بعض مكاسبها، ونجحت الأسهم والعقود المستقبلية للأسهم الأميركية في الارتفاع بعد تدنيها لمستويات منخفضة أثناء الجلسة.
الحرب تخطف الأضواء من "التنصيف"
يستحوذ الصراع في منطقة الشرق الأوسط على الأضواء، مما يطغى على عملية "التنصيف" المتوقعة في مكافأة تعدين "بتكوين" المنتظر انطلاقها في وقت لاحق من اليوم الجمعة، والتي ستحد من زيادة المعروض الجديد من العملة المشفرة.
تدعم عملية "التنصيف" تاريخياً أسعار كبرى الأصول الرقمية، وفي هذه المرة، سجلت "بتكوين" رقماً قياسياً في منتصف مارس قبل حدوث "التنصيف"، مما أثار التساؤلات حول ما إذا كان المتعاملون قد أخذوا فعلاً تأثيره المفترض في اعتبارهم.
قد يؤدي الصراع الإيراني الإسرائيلي الدائر إلى "حالة عامة من تجنب المخاطرة في مختلف العملات المشفرة"، بحسب ستيفان فون هاينش، رئيس التداول في شركة "أو إس إل إس جي" (OSL SG). لكنه أضاف أن انحسار موجة التفاؤل بصعود العملة المشفرة التي ارتبطت بعملية التنصيف ربما يحتاج إلى "حركة هبوطية كبيرة" في أسعارها.
وقال محللو "جيه بي مورغان تشيس" و"دويتشه بنك" إن عملية التنصيف التي تحدث كل أربع سنوات أخذها المستثمرون فعلاً في حسبانهم. كما شهدت مجموعة من صناديق "بتكوين" المتداولة تخارجاً صافياً للأموال على مدى خمسة أيام متتالية قبل الحدث، وانطلقت هذه الصناديق منذ ثلاثة أشهر فقط في الولايات المتحدة.