بلومبرغ
حافظت عملة بتكوين على تماسكها على الرغم من الارتفاع القوي والمفاجئ للتضخم في الولايات المتحدة، والذي أحدث اضطراباً في الأسواق العالمية بعدما حدّ من الآمال في تخفيضات سريعة لأسعار الفائدة.
وجرى تداول الأصل الرقمي عند 49,500 دولار عند الساعة 10:21 صباحاً يوم الأربعاء في سنغافورة، أي قرب أعلى مستوى له في أكثر من عامين، وبتغير طفيف عن السعر الذي سجله قبل نشر الأرقام الخاصة بأسعار المستهلك في الولايات المتحدة خلال يناير يوم أمس، والتي جاءت أعلى من التوقعات.
وفي المقابل، انخفض مؤشر "إس أند بي 500" بنسبة 1.4%، مسجلاً أسوأ أداء يومي يلي نشر بيانات مؤشر أسعار المستهلك منذ سبتمبر 2022. أما الذهب فقد انخفض فيما ارتفعت عوائد السندات مع تراجع توقعات المتعاملين بأن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة قبل يوليو.
كتب توني سيكامور، محلل السوق لدى "آي جي أستراليا" (IG Australia Pty) في مذكرة بحثية، أن بتكوين أظهرت "مرونة مثيرة للإعجاب على الرغم من التدهور بين عشية وضحاها في المعنويات إزاء تحمل المخاطرة". في الوقت ذاته، يشير التحليل الفني المنفصل المستند إلى أنماط الرسم البياني إلى احتمال حدوث انخفاض مؤقت إلى مستوى 30 ألف دولار.
الأنظار تتجه إلى "تنصيف" بتكوين
كانت العوامل الخاصة بالقطاع تدعم بتكوين، بما في ذلك إطلاق الصناديق المتداولة في البورصة الأميركية المخصصة للاستثمار في الرمز. اجتذبت مجموعة الصناديق المتداولة على غرار صندوقي "بلاك روك" و"فيديلتي إنفستمنتس" تدفقات صافية بقيمة 3.3 مليار دولار منذ بدء تداولهما في 11 يناير. وفي الوقت ذاته، فإن ما يسمى بـ"تنصيف" بتكوين المقرر حدوثه في أبريل، سيحد من عرض أكبر الأصول الرقمية، وهو تطور ينظر إليه الكثيرون على أنه داعم للأسعار بناء على سابقة تاريخية.
قالت كارولين مورون، المؤسسة المشاركة في شركة "أوربيت ماركتس" (Orbit Markets)، التي توفر السيولة لمشتقات الأصول الرقمية: "نتوقع أن تشهد السوق تباطؤاً بشكل مؤقت بعد ارتفاع مثير استمر أربعة أشهر، قبل أن يسيطر (تنصيف) بتكوين المرتقب على المشهد".
تضاعف سعر بتكوين ثلاث مرات منذ بداية العام الماضي، بعد هبوط الأصول الرقمية في عام 2022. وتشير الرهانات في سوق الخيارات إلى أن المتعاملين يستهدفون أسعاراً تتجاوز الرقم القياسي البالغ حوالي 69 ألف دولار، والمسجل في نوفمبر 2021.