مقرضة العملات المشفرة "سلزيوس" تسعى للعمل مجدداً بنشاط مختلف

الشركة تسعى إلى التحول إلى شركة تعدين يملكها المستخدمون

time reading iconدقائق القراءة - 4
شعار شركة \"سلزيوس نتورك\" على شاشة حاسوب محموب - المصدر: بلومبرغ
شعار شركة "سلزيوس نتورك" على شاشة حاسوب محموب - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

بدأت مُقرضة العملات المشفرة "سلزيوس نتورك" (Celsius Network LLC) المفلسة، دعوى الإفلاس في إطار خططها لبدء نشاطها مرة أخرى بصفتها شركة تعدين "بتكوين" يملكها المستخدمون، وأطلعت القاضي على رغبتها في سداد مستحقات العملاء الذين جُمدت أموالهم على المنصة منذ يونيو 2022، على أن تدفع لهم جزءاً من مستحقاتهم بنهاية العام.

قال محامي الشركة كريستوفر كوينيغ، يوم الاثنين، خلال جلسة استماع عقدت في نيويورك، إن الشركة الجديدة المزمع بدء نشاطها مرة أخرى بموجب الفصل 11 من قانون الإفلاس، ستتلقى تمويلاً تأسيسياً بقيمة 450 مليون دولار في صورة رأس مال ودعم مالي، من مجموعة شركات اختيرت لإدارة نشاط التعدين، وهو اتحاد شركات باسم "فهرنهايت" (Fahrenheit LLC.) تديره شركة "أرينغتون كابيتال" (Arrington Capital) للاستثمار. وأضاف أن "فهرنهايت" تثق بنجاح الشركة، وتدعم توقعاتها بالتمويل".

يدرس القاضي مارتين غلين ما إذا كان سيوافق على خطة "سلزيوس" أم لا، إذ يعترض عليها بعض العملاء الذين ظلت أموالهم حبيسة المنصة. كما تعارض الخطة أيضاً شركة تابعة لـ"لانترن فينشرز" (Lantern Ventures) تقول إن مستحقاتها بلغت نحو 82 مليون دولار، مشيرة إلى أن مستشاري "سلزيوس" بالغوا في تقييم الشركة الجديدة. وينبغي أن توافق الجهات التنظيمية المعنية بالأوراق المالية على الشركة الجديدة أيضاً.

حال الموافقة على خطة "سلزيوس"، ستكون هي المرة الأولى التي تعيد فيها منصة عملات مشفرة مفلسة بدء نشاطها بموجب الفصل 11، بعدما هزت سلسلة إفلاسات القطاع في العام الماضي. كما تمكن تصفية النشاط حال إخفاق الشركة الجديدة، وهي نتيجة قد تؤدي إلى حصول عملاء "سلزيوس" على قدر أقل من مستحقاتهم، وفقاً لمستندات المحكمة.

من المقرر استئناف جلسة الاستماع بخصوص خطة "سلزيوس" القائمة على الفصل 11 اليوم الثلاثاء.

اتهامات أخرى

تتوقع الشركة أن تسدد جزءاً من مستحقات دائنيها بتوزيع ملياري دولار تقريباً في صورة عملتي "إيثريوم" و"بتكوين"، إلى جانب أسهم في الشركة الجديدة. سيشارك العملاء في الدعوى المقامة ضد المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي السابق، أليكس ماشنسكي، ومديرين تنفيذيين آخرين اتهمهم الادعاء العام الفيدرالي بالاحتيال، فيما أنكر ماشنسكي الاتهامات الجنائية الموجهة إليه.

اقرأ أيضاً: مدير سابق لـ"سوفت بنك" يؤسس شركة عملة مستقرة في أبوظبي

كانت "سلزيوس" قد علقت مسحوبات العملاء في يونيو من العام الماضي وسط تدهور في أسعار العملات المشفرة، وقدمت طلباً للحماية من الإفلاس بموجب الفصل 11 في الشهر التالي. كانت الشركة واحدة من منصات عملات مشفرة عديدة أفلست مع "ثري أروز كابيتال" (Three Arrows Capital)، صندوق تحوط العملات المشفرة، و"بلوك فاي" (BlockFi Inc.)، مقرضة العملات المشفرة، ومنصة "إف تي إكس" التي أسسها سام بانكمان فريد.

اتهم الادعاء العام الفيدرالي ماشنسكي في يوليو بالاحتيال الإلكتروني وجرائم أخرى، مشيراً إلى أن الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي السابق لـ"سلزيوس" قدّم بيانات مضللة لإقناع العملاء بإقراض المنصة، واتُهم أيضاً بالتلاعب بأسعار عملة "سلزيوس" المشفرة، وجني نحو 42 مليون دولار من بيعها. استقال ماشنسكي بعدما قدمت الشركة طلب الحماية من الإفلاس.

عزا ماشنسكي إفلاس الشركة إلى قوى السوق الخارجة عن سيطرته، ومنها انهيار عملتي "لونا" و"تيرا دولار" المستقرتين، والمسحوبات الجماعية المفاجئة التي أجراها عملاء الشركة. قال مدقق مستقل راجع ملابسات انهيار "سلزيوس" إن مشكلات الشركة بدأت في 2020، عندما بدأت استغلال أصول العملاء لتمويل نفقاتها التشغيلية.

من المقرر أن يدلي الرئيس التنفيذي المؤقت للشركة، كريس فيرارو، بشهادته اليوم الثلاثاء تأييداً لخطة الإفلاس.

تصنيفات

قصص قد تهمك