انخفاض القيمة السوقية لـ"تيذر" لأول مرة منذ 9 أشهر

إجمالي العملات المستقرة ينكمش للشهر السابع عشر على التوالي إلى 125 مليار دولار

time reading iconدقائق القراءة - 9
شعار \"تيذر\" على كمبيوتر محمول - المصدر: بلومبرغ
شعار "تيذر" على كمبيوتر محمول - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

انخفضت القيمة السوقية لـ"تيذر"، العملة الرقمية التي تدعم الكثير من النظام البيئي العالمي للعملات المشفرة، للمرة الأولى منذ 9 أشهر وسط عملية إعادة تشكيل متزايدة لقطاع العملات المستقرة.

تراجعت القيمة السوقية للرمز "يو إس دي تي" (USDT) الخاص بـ"تيذر" 1.2% إلى 82.9 مليار دولار في أغسطس، وفقاً لشركة الأبحاث "سي سي داتا" (CCData)، لكن لا تزال هذه القيمة أعلى ثلاث مرات من أقرب منافس لها. العملات المستقرة هي رموز مشفرة عادة ما تكون مرتبطة بأصل مثل الدولار، وتُستخدم في الغالب في التداول ونقل الأصول الرقمية بين البورصات.

تراجع عام للعملات المستقرة

قالت "سي سي داتا" (CCData) إن الحجم الإجمالي لعالم العملات المستقرة انكمش للشهر السابع عشر على التوالي، إذ انخفض 0.4% إلى نحو 125 مليار دولار. وتراجع حجم التداول في سوق الأصول الرقمية التي تُقدر قيمتها بنحو تريليون دولار هذا العام مع ارتفاع أسعار الفائدة، وممارسة الهيئات التنظيمية لمزيد من السيطرة فضلاً عن تراجع اهتمام المستثمرين. وتظل "تيذر" العملة المشفرة الأكثر تداولاً في العالم.

قال جاكوب جوزيف، محلل الأبحاث في "سي سي داتا": "لا يعكس هذا التراجع المستمر أحجام التداول المنخفضة في البورصات المركزية فحسب، وإنما انخفاض النشاط في مجال التمويل اللامركزي أيضاً".

لم يرد ممثل شركة "تيذر"، المسجلة في الجزر العذراء البريطانية، على طلب للتعليق.

آليات السوق المتغيرة

أدت آليات السوق المتغيرة إلى تغييرات واضحة في العملات المستقرة. فعملة "بي يو إس دي" (BUSD) المستقرة التي تحمل علامة "بينانس" التجارية تخرج ببطء من الاستخدام، بعد حملة تنظيمية أميركية.

في الوقت نفسه، فقد رمز "يو إس دي سي" (USDC) الذي تصدره "سيركل" (Circle)، أكبر منافس لـ"تيذر"، نحو نصف حصته في السوق العام الماضي في أعقاب الاضطرابات في مصرف "سيليكون فالي بنك"، الذي كان يحتفظ باحتياطيات للشركة التي يوجد مقرها في بوسطن. لم يشهد "يو إس دي سي" تغيراً يُذكر في أغسطس عند نحو 26 مليار دولار.

في الوقت نفسه، تكتسب عملة "إف دي يو إس دي" (FDUSD) المستقرة التي طرحتها شركة "فيرست ديجيتال غروب" (First Digital Group) قوة دافعة في الآونة الأخيرة، لأسباب منها الحوافز المقدمة للعملاء في بورصة "بينانس"، حيث تسعى إلى تسريع التحول عن الرمز "بي يو إس دي".

تلاحق كل من لجنة الأوراق المالية والبورصات، وكذلك لجنة تداول السلع الآجلة بينانس قضائياً في الولايات المتحدة.

الوصول لقاع التراجع

قال جاكوب جوزيف إنه حتى في ظل الاضطرابات الأخيرة في صناعة العملات المشفرة، فهناك دلائل على أن قطاع العملات المستقرة ربما وصل إلى أدنى مستوياته ليبدأ بعدها رحلة الصعود. ووصل إجمالي القيمة السوقية إلى مستوى منخفض بلغ 123 مليار دولار في 19 أغسطس، لكنه يرتفع منذ ذلك الحين.

أضاف: "رغم أنه من المبكر القول ما إذا كانت القيمة السوقية للعملات المستقرة قد وصلت أخيراً إلى القاع، فهناك علامات مشجعة تشير إلى بعض تدفق رأس المال".

يأتي الارتفاع في نهاية أغسطس بعد تطورات إيجابية في هذا القطاع. فقد أعلنت شركة "باي بال" عن عملتها المستقرة الجديدة في السابع من أغسطس. وبدا أن حكماً قضائياً في الشهر نفسه يمهد الطريق أمام "غرايسكيل" (Grayscale) لتحويل "بتكوين ترست" (Bitcoin Trust) التابع لها إلى صندوق متداول في البورصة مدعوم بعملة "بتكوين". قال جيمس سيفارت، المحلل في "بلومبرغ إنتليجنس"، إن الاستخدام العام للعملات المستقرة في مختلف سلاسل الكتل يشير إلى أن استخدامها يظل "مستقراً نسبياً".

تصنيفات

قصص قد تهمك