المصدر:
بلومبرغ
تراجعت "بتكوين" إلى أدنى مستوى في شهرين تقريباً، حيث تضغط الرغبة في عدم المخاطرة على سوق العملات المشفرة، مع ارتفاع عوائد السندات الحكومية العالمية إلى أعلى مستوى لها في نحو 15 عاماً.
إدوارد مويا، كبير محللي السوق في "أواندا" كتب في مذكرة: "عندما نضيف ما يحدث في سوق السندات، فمن الطبيعي أن نرى أسعار (بتكوين) تنخفض". مضيفاً، "إذا كان الاتجاه السائد في وول ستريت هو الابتعاد عن المخاطرة، فقد يستمر المسار الهبوطي لـ(بتكوين) إلى مستوى 27200 دولار".
انخفض أكبر أصل رقمي من حيث القيمة السوقية بنسبة 3.7% في تعاملات اليوم الخميس إلى 27867 دولاراً، موسعاً خسائره بعد انخفاضه دون 28 ألف دولار. وهو أكبر انخفاض خلال التداولات اليومية منذ 24 يوليو الماضي. كذلك انخفضت العملات المشفرة الأخرى أيضاً، حيث تراجعت "إيثريوم" بنحو 4%، كما محا الرمزان الرقميان "كاردانو" و"سولانا" مكاسبهما السابقة.
ضعف الأسواق
يأتي الارتفاع في عوائد السندات العالمية في الوقت الذي تتحدى فيه البيانات الاقتصادية الضعيفة الرأي القائل بأن معدلات الفائدة للبنوك المركزية بلغت ذروتها. تقلل أسعار الفائدة المرتفعة بشكل عام من جاذبية الاستثمارات البديلة مثل العملات المشفرة.
يأتي الانخفاض في "بتكوين" بعد عدة أشهر تداولت فيها العملة المشفرة بنطاق ضيق. المؤشرات التي تقيس تقلبات أسعار العملة المشفرة الأصلية تتجه نحو الانخفاض، مع وصول التقلبات لـ90 يوماً إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2016 هذا الأسبوع، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".
يقول شيليانغ تانغ، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة "ليدغر برايم" المستثمرة في العملات المشفرة: "كان هناك تفاؤل خلال الأيام الماضية بأن قراراً بشأن منصة (غرايسكيل بتكوين) (Grayscale Bitcoin ETF) سيصدر هذا الأسبوع، لكن الأسبوع مر دون ظهور أي شيء". "علاوة على ذلك، كانت الأسواق التقليدية ضعيفة طوال الأسبوع مع موجات بيع على أسهم التكنولوجيا، ووصلت أسعار الفائدة إلى أعلى مستوياتها في عشر سنوات، كما توقف صعود الدولار، إضافة إلى ضعف البيانات الائتمانية والاقتصادية في الصين، وكلها عوامل سلبية للأصول الخطرة.
تصنيفات
