المصدر:
بلومبرغ
قال ممثلو الادعاء لقاضٍ فيدرالي في نيويورك، إن مالك حصة الأقلية السابق في نادي "مينيسوتا فايكنغز" الذي يلعب في الدوري الوطني لكرة القدم الأميركية، يجب أن يقضي سبع سنوات خلف القضبان، ويغرّم بأكثر من 740 مليون دولار، بعدما اعترف بأنه ساعد بورصات العملات المشفرة في تجنّب قواعد غسيل الأموال.
ريجينالد فاولر (64 عاماً)، رجل الأعمال المقيم في ولاية أريزونا، والذي كان من بين مجموعة مستثمرين اشتروا نادي "فايكنغز" في عام 2005، أقرّ بالذنب في أبريل 2022 في خمس تهم، بما في ذلك الاحتيال الإلكتروني والمصرفي، والتآمر لتشغيل عمليات تحويل أموال غير مرخصة. من المقرر أن يحكم عليه يوم الخميس من قبل أندرو كارتر جونيور، قاضي المحكمة الجزئية الأميركية في مانهاتن.
"مشروع إجرامي خطير"
وفقاً للمدعين العامين، أنشأ فاولر "غلوبال تريدنغ سولوشنز" (Global Trading Solutions)، التي عملت مع بورصة "كريبتو كابيتال" (Crypto Capital)، التي بدورها سمحت لبورصات العملات المشفرة بمبادلة عملاتها المشفرة بالنقد. اتُهم فاولر بفتح حسابات عدة في بنوك أميركية من خلال الادعاء الكاذب بأنها كانت من أجل معاملات الاستثمار العقاري، بينما كان الغرض الحقيقي هو التعامل مع تداولات العملات المشفرة.
اقرأ أيضاً: كيف استخدمت "تيذر" مصرف "سيغنتشر" لإيجاد منفذ إلى النظام المالي الأميركي؟
في مذكرة إلى القاضي كارتر يوم الثلاثاء، قالت الحكومة إن فاولر يجب أن يقضي وقتاً في السجن، لأنه لعب "دوراً حاسماً في مشروع إجرامي خطير"، وساعد "كريبتو كابيتال" على العمل كـ"بنك ظل" يسمح لمستخدمي العملات المشفرة بتجنب إنفاذ القانون.
قال المدعون إن فاولر سمح لعائدات من الجرائم بالتحرك عبر النظام المالي الأميركي "من خلال سلسلة من الأكاذيب" التي لها "عواقب مادية". بدروها ذكرت الحكومة أن البنوك التي كذب عليها كان من الممكن أن تواجه إجراءات تنظيمية بسبب الخدمات المالية غير المرخصة لديها، و"الاضطراب الأخير في النظام المصرفي الأميركي يعكس المخاطر الاقتصادية الكبيرة على البنوك".
احتيال في كرة القدم الأميركية
في اتفاق إقراره بالذنب العام الماضي، اعترف فاولر أيضاً بالاحتيال على أشخاص مرتبطين بـ"تحالف كرة القدم الأميركية"، وهو منافس حديث النشأة لـ"اتحاد كرة القدم الأميركي" أُغلق في أبريل 2019 بعد ثمانية أسابيع فقط من اللعب. قال المدعون إن فاولر حاول شراء حصة في الدوري باستخدام أموال تم الحصول عليها بطريقة غير مشروعة، وذكروا أن فاولر يجب أن يسدّد للدوري أكثر من 53 مليون دولار.
كما قالت الحكومة إن تصرفاته مع "تحالف كرة القدم الأميركية" تركت "الدوري غير قادر على دفع رواتب موظفيه ولاعبيه: لاعبون -مثلما كان فاولر سابقاً- كانوا يحاولون استخدام الرياضة لتحقيق حياة أفضل لأنفسهم.. بدلاً من توفير الأموال لسداد تعويضات لضحاياه، أهدر المدعى عليه مئات الآلاف من الدولارات في العديد من الكازينوهات بعد الإفراج عنه بكفالة تبعت التماسه".
عواقب رفض صفقة مع المدعين
في الوقت الذي دعت فيه الإرشادات التوجيهية الفيدرالية إلى أن يقضي فاولر ما يصل إلى 19.5 عام في السجن، أوصى مسؤولو الإشراف القضائي بعقوبة مدتها 120 شهراً، بينما طلب محامو فاولر من القاضي السماح له بالبقاء خارج السجن، قائلين إنها "قصة نجاح أميركية"، إذ شقّ طريقه للخروج من الفقر، وهو "حزين للغاية من حقيقة أنه بعد أكثر من ستة عقود من المساهمات الاستثنائية لعائلته والمجتمع"، سمح لنفسه بارتكاب الجرائم.
كان فاولر قد رفض في وقت سابق صفقة مع المدعين كان من شأنها أن تسمح له بالاعتراف بالذنب في تهمة واحدة، وكانت ستتطلب منه التخلي عمّا يصل إلى 371 مليون دولار في أكثر من 50 حساباً. لكنه في غضون أسابيع من المحاكمة، اعترف بجرائمه. ولا يزال اثنان من المتهمين الآخرين في القضية - أوزي، ورافيد يوسف، القائمان على "كريبتو كابيتال"- طليقي السراح.
وفقاً لصحيفة "ستار تريبيون" في مدينة مينيابوليس بولاية مينيسوتا، حاول فاولر شراء نادي "فايكنغز" مقابل 600 مليون دولار في 2005، لكنه اضطر إلى الاكتفاء بحصة أقلية عندما لم يتمكن من الحصول على السيولة اللازمة. وانتهت مشاركته مع الفريق في عام 2014.
القضية مقيّدة لدى القضاء الأميركي تحت اسم:
The case is U.S. v. Fowler, 19-cr-254, U.S. District Court, Southern District of New York (Manhattan).
تصنيفات
