بلومبرغ
يقترب صامويل بانكمان فريد من تقديم مقترح معدّل بحزمة كفالة تهدف لإرضاء القاضي الذي أبدى غضبه من استخدام مؤسس منصة "إف تي إكس" (FTX) للتكنولوجيا أثناء فترة إقامته الجبرية.
كان قد أُخلي سبيل بانكمان فريد بكفالة قيمتها 250 مليون دولار، ولكنَّه يخضع للإقامة الجبرية في منزل والديه بجهاز مراقبة مثبّت حول كاحله، إلا أنَّه أثار غضب لويس كابلان، وهو قاضي محكمة المقاطعة في أميركا بسبب استخدامه تطبيقات المراسلة المشفَّرة فضلاً عن شبكة افتراضية خاصة (VPN) تخفي هوية الكمبيوتر.
كان كابلان قد هدّد بإلغاء صفقة الكفالة وإيداع بانكمان فريد في السجن قبل محاكمته في أكتوبر إذا لم يكن راضياً عن القيود.
بعث كريستيان آر إيفرديل، محامي بانكمان فريد، برسالة إلى القاضي أمس الجمعة، يقول فيها: "نعتقد أنَّنا اقتربنا من التوصل إلى حل، ونتوقَّع أن نتمكّن من تقديم أمر مقترح للمحكمة يحدد هذه الشروط بحلول الأسبوع المقبل".
يُشار إلى أنَّ بانكمان فريد اتهم بارتكاب عملية احتيال واسعة النطاق انتهت بانهيار "إف تي إكس" في نوفمبر الماضي، حيث دافع عن نفسه بأنَّه غير مذنب، مع إقراره علناً بالمسؤولية، نافياً أن يكون قد ارتكب فعلاً غير قانوني.
أصدر كابلان أمراً في 14 فبراير الماضي بحظر استخدام الشبكات الافتراضية الخاصة بعد أن تبيّن أنَّ بانكمان فريد، البالغ من العمر 30 عاماً، قد استخدم إحدى هذه الشبكات بغرض مشاهدة مباراة لكرة القدم، بحسب ما أفاد محاموه. كان كابلان، البالغ من العمر 78 عاماً، قد حظر على المدعى عليه استخدام التطبيقات المشفَّرة، مثل تطبيق "سيغنال" (Signal) خوفاً من أن يسعى للتأثير على الشهود المحتملين، ولم يكن متأكداً من أنَّ بانكمان فريد قد استخدم شبكة افتراضية خاصة بهدف مشاهدة المباريات فحسب، خاصةً عندما كان معظم المعجبين سعداء بمتابعة مباريات كرة القدم الأميركية من دون انقطاع.
قبل اقتراح حزمة الكفالة المعدّلة، طلب بانكمان فريد من القاضي أن يمنحه تصريحاً باستخدام كمبيوتر محمول للوصول إلى قاعدة بيانات معاملات "إف تي إكس". وقال محاميه في الخطاب إنَّ الحكومة ليس لديها أي اعتراض.
القضية مسجلة لدى القضاء الأميركي تحت اسم:
US v. Bankman-Fried, 22-cr-673, US District Court, Southern District of New York (Manhattan).