شتاء التشفير يدفع "ديجيتال كارانسي" لإغلاق قسم إدارة الثروات

مجموعة العملات المشفرة اتخذت الخطوة بعد انهيار بورصة "إف تي إكس"

time reading iconدقائق القراءة - 10
أضواء خلف كابلات توصل الكهرباء لداخل كمبيوتر \"منصة التعدين\" يستخدم لتعدين العملة المشفرة \"إيثريوم\"، في بودابست، هنغاريا - المصدر: بلومبرغ
أضواء خلف كابلات توصل الكهرباء لداخل كمبيوتر "منصة التعدين" يستخدم لتعدين العملة المشفرة "إيثريوم"، في بودابست، هنغاريا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أغلقت مجموعة العملات المشفرة "ديجيتال كارانسي غروب" (Digital Currency Group)، قسم إدارة الثروات التابع لها، في أحدث علامة على وجود مشكلة في ظل الهبوط العميق وطويل الأمد الذي تعاني منه صناعة العملات المشفَّرة.

تتعامل الشركة التي تتخذ من ستامفورد بولاية كونيتيكت مقراً لها - والتي تتحكم بعدّة شركات من بينها شركة إدارة الأصول "غراي سكيل إنفستمنتس" (Grayscale Investments)، وشركة السمسرة "جينيسيس" (Genesis) - مع العديد من المشكلات، إذ فصلت 10% من موظفيها في نهاية العام الماضي، كما ألغت "جينيسيس" أكثر من 60 وظيفة تمثل 30% من قوتها العاملة.

أكد متحدث باسم الشركة أنَّها أغلقت قسم إدارة الثروات الخاص بها الذي يُطلق عليه "إتش كيو" (HQ)، كجزء من التغييرات الأخيرة. وكان موقع "ذا إنفورميشن" (The Information)" أول من أورد أنباء هذا الإغلاق.

أضاف المتحدث باسم "ديجيتال كارانسي غروب" في بيان عبر البريد الإلكتروني: "نظراً لحالة البيئة الاقتصادية الأوسع وشتاء قطاع التشفير طويل الأمد اللذين يجلبان التأثيرات المعاكسة والكبيرة على الصناعة؛ فقد اتخذنا قراراً بإنهاء (إتش كيو) اعتباراً من 31 يناير... نحن فخورون بالعمل الذي قام به الفريق، ونتطلع إلى إعادة النظر في المشروع مستقبلاً".

تتعامل الشركة التي يديرها باري سيلبرت مع التغييرات والتحديات داخل بعض أكبر الشركات التابعة لها بعد الانهيار المفاجئ لـ"إف تي إكس" - إحدى أكبر بورصات العملات المشفَّرة في العالم - في نهاية عام 2022.

إنقاذ وحدة إقراض "جينيسيس"

تحاول "جينيسيس" جمع أموال جديدة لوحدة الإقراض الخاصة بها، على الرغم من أنَّ بعض المستثمرين الذين طُلب منهم إنقاذها قد أحجموا بسبب الترابط بين "جينيسيس" والكيانات الأخرى ذات الصلة التي تشكل جزءاً من "ديجيتال كارانسي غروب". بدروها حذرت "جينيسيس" من أنَّها قد تضطر لتقديم طلب حماية من الإفلاس.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، اتهم الرئيس التنفيذي لشركة "جيميناي تراست" (Gemini Trust) كاميرون وينكليفوس، سيلبرت باتباعه "تكتيكات مُماطلة عن سوء نية"، وخلط الأموال داخل مجموعته التي يقول "وينكليفوس" إنَّها تركت 900 مليون دولار من أصول العملاء مُعلّقة منذ انهيار "إف تي إكس".

لم يتمكّن عملاء "جيميناي" من الوصول إلى الأموال في منتجها المتخصص في خدمة الإقراض، والذي يسمى "إيرن" (Earn)، وقدّم للمستثمرين إمكانية توليد ما يصل إلى 8% من الفائدة على عملاتهم المشفَّرة. فعل المنتج ذلك من خلال إقراضه الأموال لشركة "جينيسيس غلوبال كابيتال" (Genesis Global Capital)، إحدى الشركات التي تسيطر عليها "ديجيتال كارانسي غروب".

طلب "وينكليفوس" من "سيلبرت" "الالتزام علناً بالعمل معاً لحل هذه المشكلة" بحلول 8 يناير، وهي المشكلة التي يقول إنَّها ستؤثر على أكثر من 340 ألفاً من عملاء "إيرن"، لكنَّه لم يعلن عما سيحدث إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بحلول ذلك الوقت.

تصنيفات

قصص قد تهمك