بلومبرغ
أوقفت قبرص ترخيص "إف تي إكس" بإدارة نشاط استثماري في أوروبا، وقد تؤدي أزمة الشركة إلى تشديد القيود الرقابية على قطاع التشفير في أوروبا والولايات المتحدة.
كانت إمبراطورية الأصول الرقمية التابعة لسام بانكمان-فرايد قد تقدمت بطلب حماية من الإفلاس تحت الفصل الحادي عشر في ديلاوير، وأدرجت شركة التداول في الرموز المشفرة التابعة له "ألاميدا ريسيرش" 10 مليارات دولار على الأقل في كل من جانب الأصول وجانب الالتزامات.
تعرضت أسواق الأصول المشفرة بوجه عام لضربة نتيجة تلك التطورات، مع هبوط "بتكوين" بنسبة تجاوزت 8% عند نقطة معينة. ووصف وزير الخزانة الأميركي الأسبق لورنس سومرز انهيار قطاع الأصول الرقمية بانهيار شركة "إنرون" (Enron Corp).
لماذا يعتبر "شتاء العملات المشفرة" الجديد اختباراً لها؟
وأعلنت لجنة الأوراق المالية والبورصة في قبرص أنها أوقفت ترخيص "إف تي إكس" الذي يسمح لها بالعمل في أوروبا بسبب شكوك تتعلق بمخالفتها عدة قوانين، وذكرت أن "الشركة لا يبدو أنها تلتزم في جميع الأوقات" بشروط الترخيص. شملت الانتهاكات المزعومة الأخرى قوانين تتعلق باستدامة أعضاء الإدارة، وبحفاظ "إف تي إكس" على الأصول المملوكة للعملاء.
ومن بين مؤسسات التشفير الأخرى التي تأثرت بتوابع الأزمة، منصة إقراض العملات الرقمية "بلوك فاي" (BlockFi) التي أعلنت أنها لم تعد قادرة على القيام بنشاطها كالمعتاد، مشيرة إلى "غموض الرؤية" فيما يتعلق بوضع "إف تي إكس".
وقد أعلن بانكمان-فرايد في وقت سابق عن إغلاق شركة "ألاميدا ريسيرش"، منصة التداول التي تقع في مركز التكهنات المتعلقة باحتمال تلاعب بورصة التشفير بأموال العملاء وإساءة استخدامها.