بلومبرغ
باعت فنلندا حيازتها من عملات بتكوين المُصادرة، في الوقت الذي فقدت فيه سوق العملات المشفرة الزخم، لتجمع سيولة أقل مما كان متوقعاً في السابق.
قالت الجمارك في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني يوم الخميس إنها قامت بتسييل 1889.1 عملة "بتكوين" خلال الصيف من خلال وسيطين، لتجمع 46.5 مليون يورو (47.5 مليون دولار)، وكانت تلك العملات المشفرة قد تمت مصادرتها في عمليات ضبط مخدرات، وتم نقل حيازتها إلى الدولة بالقانون بعد أحكام قضائية.
في حين أن الحكومة الأميركية كانت أول من باع عملات بتكوين المصادرة في مزاد في عام 2014، قامت دول أخرى أيضاً ببيع العملات المشفرة المضبوطة في التحقيقات الجنائية بشكل متزايد.
قررت الحكومة الفنلندية في مايو، التبرع بعائدات البيع لأوكرانيا كمساعدات إنسانية ومساهمات لإعادة البناء، عندما قدرت أن البيع سيحقق 55 مليون يورو.
بلغت قيمة حصة فنلندا 130 مليون دولار تقريباً في ذروة طفرة العملة المشفرة العام الماضي، لكن الدولة الإسكندنافية لم تبذل أي محاولة لاختيار توقيت البيع في السوق. تمت مصادرة الجزء الأكبر من العملة الافتراضية في مداهمات قبل عام 2018، وأخذت السلطات وقتها في تقرير ما يجب فعله بها.
أطلقت الجمارك مناقصة في يوليو 2021 للوسطاء المهتمين بالمساعدة في تحويل الأصول الرقمية إلى عملة صعبة، واختارت أخيراً شركتين في أبريل لتنفيذ عملية البيع. سعت السلطات بشكل خاص إلى ضمان عدم وقوع الأموال في أيدي المجرمين، واستعانت بوسطاء يمتثلون لقوانين مكافحة غسل الأموال.
لا تزال الجمارك الفنلندية تحتفظ بـ90 بتكوين في انتظار حكم المحكمة بالمصادرة، وكمية غير معلنة من العملات المشفرة الأخرى.